للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

[٦ - باب صفة الإيمان والإسلام]

٤٩٩١ - أخبرنا محمد بن قُدامة عن جَرير عن أبي فَرْوة، عن أبي زُرْعة عن أبي هريرةَ وأبي ذرٍّ قالا: كانَ رسولِ الله يجلِسُ بينَ ظَهْرَانَي أصحابِه، فيَجيءُ الغَريبُ فلا يَدري أيُّهم هو حتَّى يسأل، فطلَبْنا إلى رسولِ الله أن نجعلَ له مجلِسًا يعرفه الغريبُ إذا أتاه، فبَنَينا له دُكَّانًا من طينٍ كان يجلِسُ عليه، وإِنَّا (١) لَجُلوسٌ ورسولُ الله في مَجْلِسه، إذ أقبلَ رجلٌ أحسَنُ النَّاس وَجْهًا، وأطيبُ النَّاس ريحًا، كأَنَّ ثِيابه لم يَمسَّها دَنَسٌ، حتَّى سلَّم من (٢) طرفِ البِساطِ (٣)، فقال: السَّلام عليك يا محمَّد، فردَّ عليه السَّلام، قال: أَدْنو يا محمد؟ قال: "ادْنُه" فما زال يقول: أدنو مِرارًا، ويقول له (٤): "ادْنُ" حتَّى وضعَ يدَه على رُكبَتَي رسولِ الله ، قال: يا محمَّد، أخبِرْني ما الإسلام؟ قال: "الإسلامُ أن تعبُدَ اللهَ لا تُشْرِكُ به شيئًا، وتُقيمَ الصَّلاةَ، وتُؤتي الزَّكاةَ، وتَحُجَّ البيتَ، وتَصومَ رمضان" قال: إذا (٥) فعَلْتُ ذلك فقد أسلَمْتُ؟ قال: "نعم"، قال: صدَقْتَ. فلمَّا سَمِعْنا قولَ الرَّجل: صدَقْتَ، أَنكَرْناه، قال: يا محمَّد، أخبِرْني ما الإيمان؟ قال: "الإيمانُ باللهِ، وملائكتِه (٦)، والكتابِ، والنبيِّينَ، وتؤمِنَ بالقَدَرِ كُلِّه (٧) "


(١) في (ر) و (م) و (هـ): إنا، بدون واو.
(٢) في (ك) و (هـ): في، وعلى هامش (ك) نسخة كما أثبت.
(٣) في نسخة بهامش (ك): السماط، وعليه شرح السِّندي أوَّلًا.
(٤) كلمة "له" ليست في (م).
(٥) في (ر) و (م): فإذا.
(٦) في (م): والملائكة.
(٧) كلمة "كلِّه" من (ر) و (م).