للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قال أبو عبد الرَّحمن: ما أعرفُ إسنادًا أطولَ من هذا.

٧٠ - باب القراءة في العِشاء الآخِرة بـ ﴿سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى﴾

٩٩٧ - أخبرنا محمدُ بنُ قُدَامَةَ قال: حدَّثنا جَرِير، عن الأعمش، عن مُحاربِ بن دِثار

عن جابر قال: قام معاذٌ فصَلَّى العِشاء الآخِرة، فَطَوَّل، فقال النَّبِيُّ : "أَفَتَّانٌ يا معاذ؟ أَفتَّانُ يا معاذ؟ أين كنت عن ﴿سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى﴾ ﴿والضُّحَى﴾ و ﴿إذَا السَّمَاء انفَطَرَتْ﴾ " (١).

٧١ - باب القراءة في العِشاء الآخِرة بـ "الشمس وضُحاها"

٩٩٨ - أخبرنا قُتيبةُ قال: حَدَّثَنَا اللَّيث، عن أبي الزُّبير

عن جابر قال: صَلَّى معاذُ بنُ جَبَل لأصحابه العِشَاء، فطَوَّلَ عليهم، فانْصَرَفَ رجلٌ منَّا، فأُخبِرَ معاذٌ عنه، فقال: إنَّه منافق، فلمَّا بلغَ ذلك الرَّجلَ؛ دخَلَ على النَّبِيِّ ، فأخبرَه بما قال معاذ، فقال له النَّبِيُّ الله :


(١) إسناده صحيح، محمد بن قُدامة: هو ابن أَعْيَن، وجرير: هو ابن عبد الحميد، والأعمش: هو سليمان بن مِهْرَان، وهو في "السُّنن الكبرى" برقمي (١٠٧١) و (١١٥٨٨).
وسلف من طريق محمد بن فُضيل، عن الأعمش، عن محارب وأبي صالح بأطول منه برقم (٨٣١) دون تعيين الصلاة، ومن طريق سفيان الثوري عن محارب برقم (٩٨٤)، وفيها أن الصلاة هي المغرب، وسلف الكلام عليها، وينظر الحديث بعده.
قال السِّنديّ: قولُه: فصلَّى العِشاء الآخِرة … إلخ، ظاهرُ صنيع المصنِّف يميلُ إلى أنَّه جمعَ بين رواية صلاة المغرب ورواية صلاة العشاء بالحمل على تعدُّد القضية، فلذلك استدلَّ بكلتا الروايتين، لكن وقوع مثل هذه القضيَّة مرَّتين بعيد؛ إلا أن يُقال: يحتمل أنَّه وقعَ من معاذ مرَّتين، ثم رُفع الواقعتان إلى النَّبِيّ مرَّة، والله تعالى أعلم.