للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

عن عبَّاد بن شُرَحْبيل (١) قال: قدِمْتُ مع عمومتي المدينةَ، فدخلتُ حائطًا من حِيطانِها، ففرَكْتُ من سُنْبُلِه، فجاء صاحبُ الحائط، فأخذ كسائي وضربَني، فأتيتُ رسولَ الله أستَعدي عليه، فأرسلَ إلى الرَّجل، فجاؤوا به، فقال: "ما حَمَلَكَ على هذا؟ " فقال: يا رسول الله ، إنَّه دخلَ حائطي، فأخذَ من سُنْبُلِه، ففرَكَه، فقال رسولُ الله : "ما علَّمْتَه إِذ كان جاهلًا، ولا أطعَمْتَه إذ كان جائعًا، اردُدْ عليه كِساءَه" وأمرَ لي (٢) رسولُ الله وَسْقٍ أو نصفِ وَسْقٍ (٣).

٢٢ - باب صَوْن النِّساء عن مجلس الحُكم

٥٤١٠ - أخبرنا محمد بنُ سلمة قال: أخبرنا عبد الرَّحمن بنُ القاسم، عن مالك، عن ابن شهاب، عن عُبيد الله بن عبد الله بن عُتْبة

عن أبي هريرةَ وزيد بن خالد الجُهَنيِّ، أنَّهما أخبراه، أنَّ رجُلَين اختصما إلى رسول الله ، فقال أحدُهما: اقْضِ بينَنا بكتابِ الله، وقال الآخر وهو أفقَهُهما: أجَلْ يا رسولَ الله، وأَذَنْ لي في أن أتكلَّم، قال: إِنَّ ابْنِي كان عَسيفًا على هذا، فزنى بامرأتِه، فأخبَروني أنَّ على ابْنِي الرَّجمَ، فافتدَيْتُ بمئة شاةٍ وبجاريةٍ لي، ثُمَّ إِنِّي سألتُ أهلَ العلم، فأخبروني أنَّما


(١) في (م) و (ك) ونسخة على هامش (هـ): شراحيل.
(٢) في (هـ): وأمرني.
(٣) إسناده صحيح.
وأخرجه أحمد (١٧٥٢١)، وأبو داود (٢٦٢٠) و (٢٦٢١)، وابن ماجه (٢٢٩٨) من طريق شعبة، عن جعفر بن إياس، بهذا الإسناد.
قال السِّندي: "ففركت من سنبله": أي: دلكته باليد لإخراج الحبِّ منه. "أستعدي عليه" أي: أطلب منه أن ينتقم منه لي.