للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وهو دونَ السُّجود الأوَّل، ثُمَّ قامَ، فصلَّى رَكعتين، وفَعلَ فيهما مِثْلَ ذلك، ثُمَّ سجدَ سجدتين يفعلُ فيهما مِثْلَ ذلك حتَّى فرَغَ من صلاتِهِ، ثُمَّ قال: "إِنَّ الشَّمسَ والقمرَ آيتانِ من آيات الله، وإنَّهما لا يَنكَسِفانِ لموتِ أَحدٍ ولا لحياتِه، فإذا رأيتُم ذلك فافزعوا إلى ذِكْرِ الله ﷿ وإلى الصَّلاة" (١).

[١٥ - باب نوع آخر]

١٤٨٤ - أخبرنا هلال بن العلاء بن هلال قال: حدَّثنا الحسين بن عيَّاش قال: حدَّثنا زهير قال: حدَّثنا الأسود بن قيس قال: حدَّثني ثعلبة بن عِبَاد العبديُّ من أهل البصرة

أنَّه شهِدَ خُطبةً يومًا لسَمرة بن جُنْدُب، فذكر في خُطبتِه حديثًا عن رسول الله ، قال سَمُرة بن جُنْدُب: بينا أنا يومًا وغلامٌ من الأنصار نرمي عَرَضَين لنا على عهد رسول الله ، حتَّى إذا كانتِ الشَّمسُ قِيْدَ رُمحين أو ثلاثةٍ في عَيْنِ النَّاظر من الأُفُق اسودَّت، فقال أحدُنا لصاحبه: انطَلِقْ بنا إلى المسجد، فواللهِ ليُحْدِثَنَّ شأنُ هذه الشَّمسِ لرسول الله في أمَّته حَدَثًا، قال: فدفَعْنا إلى المسجد، قال: فوافَينا (٢) رسولَ الله حين خرجَ إلى


(١) صحيح لغيره، وهذا إسناد حسن من أجل شيخ المصنِّف محمد بن عبيد الله بن عبد العظيم، ومن أجل محمد بن عمرو: وهو ابن علقمة بن وقَّاص اللَّيثي، وبقية رجاله ثقات.
إبراهيم سَبَلان: هو ابن زياد البغدادي، وأبو سلمة: هو ابن عبد الرحمن بن عوف. وهو في "السنن الكبرى" برقم (١٨٨١).
وفي الباب عن أبي بكرة سلف برقم (١٤٥٩)، وعن ابن عمر سلف برقم (١٤٦١)، وعن أبي مسعود سلف برقم (١٤٦٢)، وعن عائشة سلف بالأرقام (١٤٧٢) و (١٤٧٤) و (١٤٧٦)، وعن جابر بن عبد الله سلف برقم (١٤٧٨)، وعن عبد الله بن عمرو سلف برقم (١٤٨٢).
قال السِّندي: قوله: "فافزعوا": الجؤوا.
(٢) في هامش (ك): فوافقنا.