للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٤٥ - باب ذِكْر السَّاعة الَّتي يُستجابُ فيها الدُّعاء يومَ الجمعة

١٤٣٠ - أخبرنا قُتيبة بن سعيد (١) قال: حدَّثنا بَكر - يعني ابن مُضَر - عن ابن الهاد، عن محمد بن إبراهيم، عن أبي سلمة بن عبد الرَّحمن

عن أبي هريرة قال: أَتَيتُ الطُّورَ، فوجَدْتُ ثَمَّ كَعبًا، فمكثتُ أنا وهو يومًا أُحدِّثه عن رسول الله ، ويُحدِّثُني عن التَّوراة، فقلت له: قال رسول الله : "خيرُ يومٍ طلعَتْ فيه الشَّمسُ يومُ الجمعة؛ فيه خُلِقَ آدم، وفيه أُهبِطَ، وفيه تِيبَ عليه، وفيه قُبِضَ، وفيه تقومُ السَّاعة، ما على الأرض من دابَّةٍ إِلَّا وهي تُصبحُ يومَ الجمعة مُصيخةً حتَّى تَطلُعَ الشَّمسُ شَفَقًا من السَّاعة، إِلَّا ابنَ آدم، وفيه ساعةٌ لا يُصادِفُها (٢) مؤمنٌ وهو في الصَّلاة يسألُ الله فيها (٣) شيئًا إِلَّا أعطاه (٤) إِيَّاه" فقال كعب: ذلك يومٌ في كُلِّ سَنة. فقلت: بل هي في كُلِّ جمعة. فقرأ كعبٌ التَّوراة، ثُمَّ قال: صدقَ رسولُ الله ، هو في كُلِّ (٥) جمعة. فخرجتُ فلقِيتُ بَصْرةَ بنَ أبي بَصْرةَ الغِفاريّ، فقال: من أينَ جِئتَ؟ قلت: من الطُّور. قال: لو لقيتُكَ من قَبْلِ أن تأتِيَه لم تأتِه. قلتُ له: ولِمَ؟ قال: إنِّي


= وسلف في الرواية (١٤٢٧) من طريق مالك عن نافع، عن ابن عمر، أَنَّه كان لا يُصلِّي بعد الجمعة حتى ينصرف فيُصلِّي ركعتين.
وسلف في الرواية السابقة من طريق سالم، عن ابن عمر، أنَّه كان يُصلِّي بعد الجمعة ركعتين في بيته.
وينظر ما سلف برقم (٨٧٣) مطولًا.
(١) قوله: "بن سعيد" من (ر) و (م).
(٢) في (هـ) وهامش (ك): يوافقها.
(٣) كلمة "فيها" ليست في (م)، وفي (ك): فيه، وبهامشها: فيها (نسخة).
(٤) بعدها في (ر) زيادة لفظ الجلالة.
(٥) بعدها في نسخة في (هـ) زيادة: يوم.