للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

عن أبي أيوب قال: خرج رسول الله بعد ما غربَتِ الشَّمسُ، فسمِعَ صوتًا، فقال: "يَهودُ تُعذَّبُ فِي قُبورِها" (١).

١١٥ - باب التَّعوذ من عذاب القبر

٢٠٦٠ - أخبرنا يحيى بن دُرُست قال: حدَّثنا أبو إسماعيل قال: حدثنا يحيى بن أبي كثير، أنَّ أبا سلمة حدثه

عن أبي هريرة، عن رسول الله أنه كان يقول: "اللهمَّ إِنِّي أعوذُ بكَ من عذاب القبر، وأعوذُ بك من عذاب النار، وأعوذُ بِكَ من فتنة المحيا والممات، وأعوذُ بِكَ من فتنة المسيح الدجال" (٢).


= باحتمال أن يكون الميت مؤمنًا معذَّبًا في القبر. ويحتمل أن يقال: لجواز السرور بعذاب عدوِّ الله من حيثية عداوته مع الله تعالى.
"أن لا تدافنوا" أي: لولا خشية أن يُفضي سماعُكم إلى ترك أن يدفِنَ بعضُكم بعضًا. "أن يُسمعكم" من الإسماع. "عذاب القبر" أي: الصوت الذي هو أثره، وإِلَّا فالعذاب لا يُسْمَعُ، والله أعلم.
(١) إسناده صحيح، يحيى: هو ابن سعيد القطان، وأبو جحيفة: هو وهب بن عبد الله السُّوائي. وهو في "السنن الكبرى" برقم (٢١٩٧).
وأخرجه أحمد (٢٣٥٣٩)، والبخاري (١٣٧٥)، ومسلم (٢٨٦٩): (٦٩) من طريق يحيى القطان، بهذا الإسناد.
وأخرجه أحمد (٢٣٥٥٥)، والبخاري تعليقًا بإثر الحديث (١٣٧٥)، ومسلم (٢٨٦٩): (٦٩)، وابن حبان (٣١٢٤) من طرق عن شعبة، به.
(٢) حديث صحيح، وهذا إسناد حسن من أجل أبي إسماعيل: وهو القناد، واسمه إبراهيم بن عبد الملك، وهو صدوق، وقد توبع. أبو سلمة: هو ابن عبد الرحمن بن عوف. وهو في "السنن الكبرى" برقمي (٢١٩٨) و (٧٨٩٠).
وأخرجه أحمد (٩٤٤٧) من طريق شيبان النحوي، و (١٠٧٦٨)، والبخاري (١٣٧٧)، ومسلم (٥٨٨): (١٣١)، وابن حبان (١٠١٩) من طريق هشام الدستوائي، كلاهما عن يحيى =