للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

السِّلاح، فبلغ ذلك النبي ، فصعد المنبر، فقال: "أيُّها النَّاس، أيُّ أهل الأرض - تعلمون - أكرَمُ على الله ﷿؟ فقالوا: أنتَ. قال: "فإنَّ العبَّاسَ منِّي وأنا منه، لا تسبُّوا مَوْتانا (١)، فتُؤذوا أحياءنا" فجاء القوم، فقالوا: يا رسول الله، نَعوذُ بالله من غَضَبِك، استغفِرْ لنا (٢).

٢٢ - باب القَود من الجَبْدة

٤٧٧٦ - أخبرني محمدُ بنُ عليِّ بن ميمون قال: حدَّثنا القَعْنَبِيُّ قال: حدَّثني محمدُ بن هلال، عن أبيه

عن أبي هريرة قال: كُنَّا نقعد مع رسول الله في المسجد، فإذا قامَ قُمْنا، فقامَ يومًا وقُمْنا معه، حتَّى لمَّا بلغَ وسَطَ المسجد أدرَكَه رجلٌ، فَجَبَذَ بردائه مِن وَرائِه، وكان رِداؤُه خَشِنًا، فحَمَّرَ رقَبَتَه، فقال: يا محمد احمِلْ لي على بَعيرَيَّ هَذين، فإنَّك لا تَحمِلُ من مالِكَ ولا من مالِ أبيك. فقال


(١) في (م): أمواتنا، وجاء فوقها نسخة كما أثبت.
(٢) إسناده ضعيف لضعف عبد الأعلى - وهو ابن عامر الثعلبي - وباقي رجاله ثقات، عبيد الله: هو ابن موسى الأشدق، وإسرائيل: هو ابن يونس بن أبي إسحاق السَّبيعي. وهو في "السنن الكبرى" برقم (٦٩٥١).
وأخرجه الترمذي (٣٧٥٩) عن القاسم بن دينار، عن عبيد الله، بهذا الإسناد، مقتصرًا على قوله: "العباس مني وأنا منه"، وقال: هذا حديث حسن صحيح غريب، لا نعرفه إلا من حديث إسرائيل.
وأخرجه أحمد (٢٧٣٤) عن حجين بن المثنى، عن إسرائيل، به.
وقوله: "لا تسبُّوا موتانا فتؤذوا أحياءنا" له شاهد صحيح من حديث المغيرة بن شعبة عند أحمد (١٨٢٠٩)، والترمذي، (١٩٨٢)، وابن حبان (٣٠٢٢).
وسلف من حديث عائشة برقم (١٩٣٦)، بلفظ: "لا تسبُّوا الأموات فإنهم قد أفضوا إلى ما قدَّموا".
قال السِّندي: قوله: "في أبٍ كان له" أي: للعباس.