(٢) في (م) و (هـ) ونسخة بهامش (ك): سمعت. (٣) العبارة في (ر): أقبلت إليه مسرعًا، وفي (م): أقبلت مسرعًا. (٤) في (ر) ونسخة فوقها في (م): مكانه. (٥) إسناده ضعيف، هلال والد محمد - وهو هلال بن أبي هلال المدني - لا يُعرف، تفرَّد بالرواية عنه ابنُه محمد. القَعْنبي: هو عبد الله بن مَسْلَمة. وهو في "السنن الكبرى" برقم (٦٩٥٢). وأخرجه - بتمامه ومختصرًا - أحمد (٧٨٦٩)، وأبو داود (٣٢٦٥) و (٤٧٧٥)، وابن ماجه (٢٠٩٣) من طرق عن محمد بن هلال، بهذا الإسناد. والصحيح في قصة الأعرابي ما رواه البخاريّ (٣١٤٩) و (٥٨٠٩) و (٦٠٨٨)، ومسلم (١٠٥٧) عن أنس بن مالك قال: كنت أمشي مع النَّبيِّ ﷺ وعليه بُرْدٌ نجرانيٌّ غليظ الحاشية، فأدركه أعرابيٌّ فجذبه جذبة شديدة حتى نظرتُ إلى صفحة عاتق النَّبيِّ ﷺ قد أثَّرت به حاشية الرداء من شدَّة جذبته، ثم قال: مُرْ لي من مال الله الذي عندك. فالتفتَ إليه فضحك، ثم أَمَرَ له بعطاء. قال السِّندي: قوله: "فجَبذَ" في "القاموس" الجَبْذُ: الجَذْب، وليس مقلوبه، بل لغة صحيحة كما وهمه الجوهري. "فحمَّر رقبته" أي: جعلها حمراء. "عزمْتُ" أي: أقسمتُ. "أن لا يبرح مَقامه" أي: لا يترك مقامه، بل يقوم مقامه، كأنَّه أراد إظهار ما أعطاه الله من شرح الصدر وسعة الخلق؛ ليقتدوا به في ذلك بقدر وسعهم، والله أعلم.