ويشهد لرفع اليدين في دعاء الاستسقاء حديثُ أنس الآتي. (١) إسناده صحيح، سعيد: هو ابن أبي عروبة، وقَتادة: هو ابن دِعامة السَّدوسي. وهو في "السُّنن الكبرى" برقم (١٨٣٠). وأخرجه أحمد (١٢٨٦٧)، والبخاري (١٠٣١)، ومسلم (٨٩٥): (٧) من طريق يحيى بن سعيد، بهذا الإسناد. وأخرجه أحمد (١٤٠٠٦)، والبخاري (١٠٣١) و (٣٥٦٥)، ومسلم (٨٩٥): (٧)، وأبو داود (١١٧٠)، والمصنِّف في "الكبرى" (١٤٤٢) و (١٨٣٢)، وابن ماجه (١١٨٠)، وابن حبان (٢٨٦٣) من طرق عن سعيد بن أبي عروبة به. وسيرد - بطرفه الأول - برقم (١٧٤٨) من طريق ثابت البناني، عن أنس، به. قال النووي في "شرح صحيح مسلم" ٦/ ١٩٠: ويُتأوَّل حديث أنس على أنَّه لم يرفع الرَّفع البليغ بحيث يُرى بياضُ إبطيه إلَّا في الاستسقاء، أو أنَّ المراد: لم أرَه رفع، وقد رآه غيرُه رفع، فيُقدَّم المثبتون في مواضع كثيرة - وهم جماعات - على واحد لم يحضر ذلك، ولا بدَّ من تأويله لما ذكرناه، والله أعلم. وينظر ما قاله الحافظ ابن حجر في "فتح الباري" ١١/ ١٤٢ - ١٤٣.