للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

[٩ - باب كيف يرفع]

١٥١٣ - أخبرني شعيب بن يوسف، عن يحيى بن سعيد القطَّان، عن سعيد، عن قَتادة

عن أنس قال: كان رسولُ الله لا يرفَعُ يدَيه في شيءٍ من الدُّعاء إِلَّا في الاستسقاء، فإنَّه كان يرفَعُ يديه حتَّى يُرى بياضُ إِبطَيْه (١).

١٥١٤ - أخبرنا قُتيبة قال: حَدَّثَنَا اللَّيث، عن خالد بن يزيد، عن سعيد بن أبي هلال، عن يزيد بن عبد الله، عن عُمير مولى آبي اللَّحم

عن آبي اللَّحم، أنَّه رأى رسولَ الله عند أحجار الزَّيت يستسقي،


= وسلف - مطولًا ودون ذكر رفع اليدين - برقم (١٥٠٩) من طريق ابن أبي ذئب، عن الزُّهْري، به.
ويشهد لرفع اليدين في دعاء الاستسقاء حديثُ أنس الآتي.
(١) إسناده صحيح، سعيد: هو ابن أبي عروبة، وقَتادة: هو ابن دِعامة السَّدوسي. وهو في "السُّنن الكبرى" برقم (١٨٣٠).
وأخرجه أحمد (١٢٨٦٧)، والبخاري (١٠٣١)، ومسلم (٨٩٥): (٧) من طريق يحيى بن سعيد، بهذا الإسناد.
وأخرجه أحمد (١٤٠٠٦)، والبخاري (١٠٣١) و (٣٥٦٥)، ومسلم (٨٩٥): (٧)، وأبو داود (١١٧٠)، والمصنِّف في "الكبرى" (١٤٤٢) و (١٨٣٢)، وابن ماجه (١١٨٠)، وابن حبان (٢٨٦٣) من طرق عن سعيد بن أبي عروبة به.
وسيرد - بطرفه الأول - برقم (١٧٤٨) من طريق ثابت البناني، عن أنس، به.
قال النووي في "شرح صحيح مسلم" ٦/ ١٩٠: ويُتأوَّل حديث أنس على أنَّه لم يرفع الرَّفع البليغ بحيث يُرى بياضُ إبطيه إلَّا في الاستسقاء، أو أنَّ المراد: لم أرَه رفع، وقد رآه غيرُه رفع، فيُقدَّم المثبتون في مواضع كثيرة - وهم جماعات - على واحد لم يحضر ذلك، ولا بدَّ من تأويله لما ذكرناه، والله أعلم.
وينظر ما قاله الحافظ ابن حجر في "فتح الباري" ١١/ ١٤٢ - ١٤٣.