(٢) إسناده صحيح، حمَّاد: هو ابن زيد، وأبو جَهْضَم: هو موسى بن سالم، وهو في "السُّنن الكبرى" برقم (٤٤٠٦). وسلف الحديث برقم (١٤١) دون ذكر السؤال عن القراءة في الظُّهر والعَصر، وينظر تخريجه فيه. قال السِّنْدي: قوله: خَمْشًا، مصدر خَمَشَ وجهَه خَمْشًا، أي: قَشَرَ، دعا عليه بأن يُخمش وجهُه أو جلدُه، ونصبه بفعل مقدَّر، ك: "جَدْعًا". وقوله: فبَلَّغَهُ؛ يلزمُ منه أنَّه ما بَلَّغَ، لكن قد ثَبَتَ بأدلَّةٍ قوليَّة البلاغ بنحو: "لا صلاة إلا بفاتحة الكتاب"؛ مثلًا، بل كان يقرأ فيُسْمِعُ الآيةَ أحيانًا، وهو يكفي في البلاغ، لكن الظاهر أنَّ ابن عباس ما بلَغَهُ ذلك، فرأى ما رأى. اهـ. وينظر حديث ابن عباس في "صحيح" البخاري (٧٧٤)، وينظر "فتح الباري" ٢/ ٤٣٥.