للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٨٨ - باب ذِكْر النَّهي عن لبس الدِّيباج

٥٣٠١ - أخبرنا محمد بنُ عبد الله بنِ يزيد قال: حدَّثنا سفيانُ قال: حدَّثنا (١) ابنُ أبي نَجيح، عن مجاهد، عن ابنِ أبي ليلى. ويزيدُ بنُ أبي زياد، عن ابن أبي ليلى. وأبو فَرْوة، عن عبد الله بن عُكَيمٍ قال (٢):

استَسْقى حذيفةُ، فأتاه دِهقانٌ بماءٍ في إناءٍ من فِضَّة، فحذَفَه (٣)، ثُمَّ اعتذَر إليهم ممّا صنعَ به، وقال: إنّي نَهَيْتُه (٤)، سمِعتُ رسولَ الله يقول: "لا تشربوا في إناء الذَّهب والفِضَّة، ولا تَلْبَسوا الدِّيباجَ ولا الحريرَ (٥)، فإنَّها لهم في الدُّنيا، ولنا في الآخرة" (٦).


(١) في (م): عن، وفوقها: حدثنا.
(٢) في (هـ) وهامش (ك): قالا.
(٣) في (هـ): فخذفه، وكلاهما بمعنى.
(٤) أي إن حذيفة نهى الدِّهقان عن ذلك، كما في رواية البخاري: لولا أني نَهيتُه غير مرة ولا مرتين.
(٥) في (م): الحرير والديباج.
(٦) إسناداه الأول والثاني صحيحان، والثالث حسن، فقد رواه سفيان -وهو ابن عيينة- بأسانيد ثلاثة؛ أولها: عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، عن ابن أبي ليلى، عن حذيفة. وثانيها: عن يزيد بن أبي زياد، عن ابن أبي ليلى، عن حذيفة. وثالثها: عن أبي فروة، عن عبد الله بن عُكيم، عن حذيفة ابن أبي نَجيح: هو عبد الله، ومجاهد: هو ابن جبر، وابن أبي ليلى: هو عبد الرحمن، وأبو فروة: هو الأصغر، واسمه مسلم بن سالم النَّهدي، وهو صدوق، وقد تُوبع. وهو في "السنن الكبرى" برقم (٩٥٤٢).
وأخرجه مسلم (٢٠٦٧): (٤) عن عبد الجبار بن العلاء وابن حبان (٥٣٣٩) من طريق إبراهيم بن بشار الرمادي، كلاهما عن سفيان بن عيينة، بالأسانيد الثلاثة. وقال عبد الجبار في روايته: قال سفيان: فظننت أنَّ ابن أبي ليلى إنما سمعه من ابن عُكيم. وبنحوه قال الرمادي.
وأخرجه مسلم (٢٠٦٧): (٤) من طريقين آخرين عن سفيان بن عيينة، بالإسناد الثالث.
وأخرجه البخاري (٥٨٣٧) من طريق جرير بن حازم، عن ابن أبي نجيح، بالإسناد الأول. =