وسلف برقم (٢١٣٩). وتنظر الأحاديث الثلاثة قبله. (١) صحيح لغيره، وهذا إسناد رجاله ثقات غير عاصم - وهو ابن بهدلة - فهو صدوق حسن الحديث، وقد اختُلِفَ في رفعه ووقفه فرواه محمد بن بشار، عن عبد الرحمن - وهو ابن مهدي - هكذا مرفوعًا. ورواه عبيد الله بن سعيد - كما في الرواية التالية - عن عبد الرحمن، به موقوفًا. وقال المصنف فيما نقل عنه المِزّي في "التحفة" (٩٢١٨): عبيد الله أثبت عندنا من محمد بن بشار، وحديثه أولى بالصواب. وقال الدارقطني في "العلل" ٥/ ٦٨: والموقوف هو الصحيح. والحديث في "السنن الكبرى" برقم (٢٤٦٥). ويشهد له مرفوعًا حديث أنس الآتي برقم (٢١٤٦)، وحديث أبي هريرة الآتي (٢١٤٧). قال السندي: قوله: "فإنَّ في السَّحور" بفتح السين: ما يُتَسحَّرُ به من الطعام والشراب، وبالضمِّ: أكله. والوجهان جائزان هاهنا. وتوصيف الطعام بالبركة، باعتبار ما في أكله من الأجر والثواب والتقوية على الصوم، وما يتضمنه من الذكر والدعاء في ذلك الوقت. (٢) إسناده حسن من أجل عاصم: وهو ابن بهدلة، وسلف الكلام على الاختلاف في رفعه ووقفه في الرواية السابقة. وهو في "السنن الكبرى" برقم (٢٤٦٦).