وأخرجه مسلم (٣١٧): (٣٨) عن أبي بكر بن أبي شيبة، عن عبد الله بن إدريس، بإسناده إلى ابن عبّاس، عن ميمونة، به، فجعلَه من حديث ميمونةَ، وهو المحفوظ كما في "تحفة الأشراف" ٥/ ٢٠٤، وسلف في الحديث قبله. قوله: وجعلَ يقول بالماء، أي: يمسحُه عن البَدَن. قاله السِّنديّ. (١) قوله: وهو جُنُبٌ، ليس في (ر)، وجاء في هامش (ق) وعليه علامة نسخة. (٢) رجاله ثقات، يحيى: هو ابنُ سعيد القطَّان، وعبد الرحمن: هو ابنُ مَهْدي، والحَكَم: هو ابنُ عُتَيْبة، وإبراهيم: هو ابنُ يزيد النَّخَعيّ، والأسود: هو ابن يزيد النَّخَعي، وهو في "السُّنن الكبرى" (٢٤٩). وقد رجعَ شعبة عن قوله: "يأكل" في هذا الحديث كما ذكر الإمام أحمد عن يحيى القطَّان، وقال أحمد: وذلك لأنه ليس أحدٌ يقولُه غيره، إنما هو في النَّوْم. نقله ابن رجب في "الفتح" ١/ ٣٥٠، وسيأتي نحوه عن أحمد. وأخرجه أحمد (٢٥٥٨٤)، وأبو داود (٢٢٤) من طريق يحيى القطَّان، بهذا الإسناد، وليس في رواية أحمد لفظة: يأكل، وذكرها بإثر الحديث عن وكيع ومحمد بن جعفر، ونقلَ في آخره عن يحيى قولَه: تركَ شعبةُ حديثَ الحَكَم في الجُنُب: "إذا أراد أن يأكل توضأ". اهـ. فالظاهر أنَّ رواية يحيى عن شعبة هذه عند أحمد كانت بعد ما ترك شعبة هذه اللفظة من الحديث، والله أعلم. وأخرجه أحمد (٢٤٩٤٩) و (٢٥٥٩٧)، ومسلم (٣٠٥): (٢٢)، وابن ماجه (٥٩١) من طرق، عن شعبة، به، واقتصرَ ابن ماجه على ذكر الوُضوء عند الأكل، وتنظر الأحاديث الآتية بعده.