للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

[١٨ - باب القول عند دخول الخلاء]

١٩ - أخبرنا إسحاقُ بنُ إبراهيم، أخبرنا إسماعيل، عن عبد العزيز بن صُهَيْب عن أنس بن مالك قال: كان رسولُ الله إذا دخلَ الخَلاءَ قال: "اللَّهُمَّ إنِّي أعوذُ بك من الخُبُثِ والخَبائث" (١).

١٩ - باب النَّهي عن استقبال القِبلة عند الحاجة

٢٠ - أخبرنا محمدُ بنُ سَلَمَةَ والحارثُ بنُ مسكين قراءةً عليه وأنا أسمع واللَّفظُ له، عن ابن القاسم قال: حدَّثني مالك عن إسحاقَ بن عبد الله بنِ أبي طلحة، عن رافع بن إسحاق أنَّه سمع أبا أيوبَ الأنصاريَّ وهو بمصرَ يقول: واللهِ ما أدري كيف أصْنَعُ بهذه الكَراييس وقد قال رسولُ الله : "إذا ذَهَبَ أحدُكم إلى الغائط أو البول فلا يستقبلِ القِبْلةَ ولا يَسْتَدْبِرْها" (٢).


(١) إسناده صحيح. إسماعيل: هو ابنُ إبراهيم بن مِقْسَم المعروف بابن عُليَّة. وهو في "السُّنن الكبرى" برقم (١٩).
وأخرجه أحمد (١١٩٨٣)، وابن ماجه (٢٩٨) من طريق إسماعيل ابن عُلَيَّة، بهذا الإسناد.
وأخرجه أحمد (١١٩٤٧)، والبخاري (١٤٢) و (٦٣٢٢)، ومسلم (٣٧٥): (١٢٢)، وأبو داود (٤) و (٥)، والترمذي (٥) و (٦)، وابن حبان (١٤٠٧) من طرق عن عبد العزيز بن صُهيب، به.
قوله: "الخُبُث"؛ قال السِّندي: بضمتين، جمع خبيث، والخبائث جمع خبيثة، والمراد ذُكْران الشياطينِ وإناثُهم. وقد جاءت الرواية بإسكان الباء في "الخبث" أيضًا، إمَّا على التخفيف، أو على أنه اسم بمعنى الشّرّ، وحينئذ؛ فالخبائث صفة النفوس، فيشملُ ذكورَ الشياطين وإناثَهم، والمراد التعوُّذُ من الشرِّ وأصحابه.
(٢) إسناده صحيح. محمد بن سَلَمة: هو المُراديّ، وابنُ القاسم: هو عبد الرحمن المصريّ.
وهو في "الموطأ" ١/ ١٩٣، وفيه: "ولا يستدبرها بفرجه".
وأخرجه أحمد (٢٣٥١٤) عن إسحاق بن عيسى، عن مالك، بهذا الإسناد. =