وأخرجه أحمد (١٧٨٩٤) عن حَيْوة بن شُريح، عن بَقيَّة، بهذا الإسناد. ولشطره الأول شاهد من حديث أنس ﵁ عليه عند أحمد (١٢٠٠٣)، ولفظه: "ما من أحدٍ يدخلُ الجنَّة يحبُّ أن يخرج منها وإنَّ له ما على الأرض من شيء، غير الشهيد، يحبُّ أن يخرج فيُقتَل، لما يرى من الكرامة". ولشطره الثاني شاهد من حديث أبي هريرة سلف برقم (٣١٥١). قال السِّندي: قوله: "أهل الوَبَر": أي: أهل البَوادي، فإنهم يتّخذون بيوتهم من وَبَرِ الإبل. و "أهل المَدَر": أهل المُدن والقُرى، والمراد: أن يكون لي هؤلاء عبيدًا فأُعتقَهم. (١) إسناده صحيح، محمد بن منصور: هو الجوَّاز المكّي، وسفيان: هو ابن عُيينة، وعَمرو: هو ابن دينار، وهو في "السُّنن الكبرى" برقم (٤٣٤٧). وأخرجه أحمد (١٤٣١٤)، والبخاري (٤٠٤٦)، ومسلم (١٨٩٩): (١٤٣)، وابن حبان (٤٦٥٣) من طريق سفيان بن عُيينة، بهذا الإسناد. زاد أحمد: وقال غيرُ عَمرو: تخلَّى من طعام الدنيا. قال ابن حِبَّان: هذا الذي قُتل هو حارثة بن النعمان الأنصاري. انتهى. وهو وهمٌ منه ﵀، وينظر التعليق عليه ثمة. وقال الحافظ في "الفتح" ٧/ ٣٥٤: "لم أقف على اسمه، وزعم ابن بَشكوال أنه عُمَير بن الحُمام، وسبقه إلى ذلك الخطيب، واحتجَّ بما أخرجه مسلم [(١٩٠١)] من حديث أنس أنَّ عُمِيرَ بنَ الحُمامِ أخرج تمراتٍ، فجعل يأكل منهنَّ، ثم قال: لئِن أنا حَبِيتُ حتى آكلَ تَمَراتي =