(٢) حديث صحيح، وهذا إسناد قوي من أجل ابن عجلان -وهو محمد- فهو صدوق، وقد توبع. الليث: هو ابن سعد، والقعقاع: هو ابن حكيم، وأبو صالح: هو ذكوان السمان. وهو في "السنن الكبرى" برقم (٧٣١٤). وأخرجه -بتمامه ومطولًا- أحمد (٧٣١٨) و (٨٢٠٢) و (٩٠٠٧)، ومسلم (٥٧): (١٠٣)، وابن حبان (٥١٧٣) من طرق عن أبي هريرة، به. وسيرد في الرواية التالية من طريق الأعمش، وفي الرواية (٤٨٧٢) من طريق يزيد بن أبي زياد، كلاهما عن أبي صالح، به. وفي كلٍّ منهما زيادة، وليس فيهما: "ولا ينتهب نهبة … " الحديث. وسيرد -أيضًا- برقمي (٥٦٥٩) و (٥٦٦٠) من طرق عن أبي هريرة، به. قال السِّندي: قوله: "ولا ينتهب نُهْبةً"؛ النَّهْبُ: الأخذ على وجه العلانية والقهر، والنَّهْبة -بالفتح- مصدر، وبالضمِّ: المال المنهوب، والتوصيف بالشرف باعتبار متعلَّقها الذي هو المال، والتوصيف برفع أبصار الناس لبيان قسوة قلب فاعلها، وقلة رحمته وحيائه.