للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٥٥ - باب القراءة في الظُّهر

٩٧١ - أخبرنا محمدُ بنُ إبراهيمَ بن صُدْرَان قال: حدَّثنا سَلْمُ بنُ قُتيبةَ قال: حدَّثنا هاشمُ بنُ البَرِيد، عن أبي إسحاق

عن البَرَاء قال: كنَّا نُصَلِّي خلفَ النبيِّ الظُّهرَ، فَنَسْمَعُ منه الآيةَ بعد الآيات من سورة لقمان والذَّاريات (١).

٩٧٢ - أخبرنا محمدُ بنُ شجاع المَرُّوذيُّ قال: حدَّثنا أبو عُبيدة، عن عبدِ الله بن عُبيد قال: سمعتُ أبا بكرِ بنَ النَّضْر قال:

كنَّا بالطَّفِّ عند أنس، فصلَّى بهم الظُّهر، فلمَّا فرغَ قال: إنِّي صلَّيْتُ مع رسولِ الله الظُّهر (٢)، فقرأَ لنا بهاتَيْنِ السُّورتَيْنِ في الرَّكعتين بـ ﴿سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى﴾ و ﴿هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ﴾ (٣).


= وعند أحمد (٨٥٨٤) موقوفًا زيادة: أَبْرِدُوا عن الصَّلاة؛ فإن شدَّة الحرِّ من فَوْر جهنَّم، وعند البخاري ومسلم زيادة: وإن لم تَزِدْ على أمّ القرآن أجزَأَتْ، وإن زدت فهو خير. (لفظ البخاري).
وسلف قبله من طريق رَقَبَة بن مَصْقَلَة، عن عطاء، به.
(١) إسناده حسن، سَلْم بن قُتيبة صدوق، وباقي رجاله ثقات، أبو إسحاق: هو عَمرو بن عبد الله السَّبِيعي، وهو في "السُّنن الكبرى" برقمي (١٠٤٥) و (١١٤٦١).
وأخرجه ابن ماجه (٨٣٠) عن عقبة بن مُكْرَم، عن سَلْم بن قُتيبة، بهذا الإسناد، وحسَّنَ النوويُّ إسنادَه في "المجموع" ٣/ ٣٤٥ (طبعة مكتبة الإرشاد).
وقوله: "فنسمع منه الآية بعد الآيات" له شاهد من حديث أبي قتادة الآتي برقم (٩٧٤).
قال السِّندي: فنسمعُ منه الآية، أي: يقرأ بحيث نسمعُ الآية من جملة ما قرأَ، وهذا يدلُّ على أنَّ الجهرَ القليلَ في السِّرِّيَّة لا يضرُّ، وعلى أنَّ الجمع بين الجهر والسِّرّ لا يُكره، والله تعالى أعلم.
(٢) في (ك): صلاة الظهر.
(٣) إسناده ضعيف لجهالة أبي بكر بن النَّضْر - وهو ابن أنس - فلم يُذكر في الرواة عنه غير=