للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

[٢٤ - كتاب الجهاد]

[١ - باب وجوب الجهاد]

٣٠٨٥ - أخبرنا عبدُ الرَّحمنِ بنُ محمدِ بن سلَّامٍ قال: حدَّثنا إسحاقُ الأزرقُ قال: حدَّثنا سفيان، عن الأعمش، عن مسلم، عن سعيدِ بن جُبير

عن ابن عبَّاس قال: لمَّا أُخْرِجَ النبيُّ من مكَّةَ؛ قال أبو بكر: أخْرَجُوا نبيَّهم، إنَّا للَّه وإنا إليهِ راجعون، لَيَهْلِكُنَّ، فنزلت: ﴿أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ (٣٩)[الحج: ٣٩] فعرَفتُ أنَّه سيكونُ قتالٌ. قال ابن عبَّاس: فهي أوَّلُ آيَةٍ نزلَتْ في القتال (١).


(١) إسناده صحيح، إسحاق الأزرق: هو ابن يوسف، وسفيان: هو ابن سعيد الثَّوري، والأعمش: هو سليمان بن مِهران، ومُسلم: هو ابن عِمران البَطِين، وهو في "السُّنن الكبرى" برقمي (٤٢٧٨) و (١١٢٨٢).
وأخرجه أحمد (١٨٦٥)، والترمذي (٣١٧١)، وابن حبان (٤٧١٠) من طريق إسحاق بن يوسف الأزرق، بهذا الإسناد، وقُرِن إسحاق عند الترمذي بوكيع بن الجرَّاح، وليس عِنْدَه قولُ ابن عباس: فهي أوَّلُ آيَةٍ نزلَتْ في القتال.
قال الترمذي: هذا حديث حسن، وقد رواه عبد الرَّحمن بن مَهْدِي وغيرُه عن سفيان، عن الأعمش، عن مسلم البَطِين، عن سعيد بن جُبير، مرسلًا، ليس فيه: عن ابن عباس، انتهى كلامه، وأورد الدارقطني روايتي سفيان الموصولة والمرسلة في "العلل" ١/ ٣٧ - ٣٨ (٢٢)، ولم يتكلم فيهما.
وقد توبع سفيان الثوري على رفعه، فأخرجه الحاكم في "المستدرك" ٣/ ٧ - ٨ من طريق شعبة، والطبراني في "المعجم الكبير" (١٢٣٣٦) من طريق قيس بن الرَّبيع، كلاهما عن الأعمش، به.