للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

[١٠ - كتاب الإمامة]

ذكر الإمامة والجماعة

١ - باب إمامة أهل العِلْم والفَضْل

٧٧٧ - أخبرنا إسحاقُ بنُ إبراهيمَ وهَنَّادُ بنُ السَّرِيّ، عن حُسينِ بنِ عليٍّ، عن زائدة، عن عاصم، عن زِرٍّ

عن عبد الله قال: لَمَّا قُبِضَ رسولُ الله قالت الأنصار: مِنَّا أَمِيرٌ ومنكُم أَمِير. فأتاهُم عُمر فقال: أَلَسْتُمْ تعلمونَ أنَّ رسولَ الله قد أمَرَ أبا بكر أنْ يُصَلِّيَ بالنَّاس؟! فأيُّكُمْ تَطِيبُ نفسُه أنْ يَتَقَدَّمَ أبا بكر؟ قالوا: نعوذُ بالله أَنْ نَتَقَدَّمَ أبا بكر (١).


(١) صحيح بطرقه، وهذا إسناد حسن من أجل عاصم، وهو ابنُ أَبي النَّجُود، وبقية رجاله ثقات، حُسين بن عليّ: هو الجُعْفِيّ، وزائدة: هو ابنُ قُدَامة، وزِرّ: هو ابنُ حُبَيْش، وهو في "السُّنن الكبرى" برقم (٨٥٥).
وأخرجه أحمد (١٣٣) و (٣٧٦٥) عن حُسين بن عليّ، بهذا الإسناد.
وأخرجه أحمد أيضًا (١٣٣) و (٣٨٤٢) عن معاوية بن عَمرو، عن زائدة، به.
وله شاهد من حديث سالم بن عُبيد، عن عمر، أخرجه المصنف في "السُّنن الكبرى" برقم (١١١٥٥) وإسناده صحيح.
وآخر من طريق رافع بن عمرو الطائي أخرجه الإسماعيلي في "مسند" عمر - كما ذكر الحافظ ابن حجر في "الفتح" ١٢/ ١٥٣ - بلفظ: فأيُّكُم يجترئ أنْ يتقدَّمَ أبا بكر؟ فقالوا: لا، أيُّنا؟ وأصلُه عند أحمد [٤٢] وسنده جيد.
قال السِّندي: فيه تقديم أهل الفضل والعلم في الإمامة الصغرى والكبرى جميعًا، وأنهم فهموا من تقديم أبي بكر في الصغرى تقديمَه في الكبرى أيضًا بعد بيان عُمر لهم ذلك، وليس ذلك لقياس الكبرى على الصغرى حتى يقال: إنه قياس باطل، بل لأن الصغرى يومئذ كانت من وظائف الإمام الكبير، فتفويضُها إلى أحد عند الموت دليلٌ على نصبه للكبرى، فليتأمَّل.