وأخرجه أحمد (١٣٣) و (٣٧٦٥) عن حُسين بن عليّ، بهذا الإسناد. وأخرجه أحمد أيضًا (١٣٣) و (٣٨٤٢) عن معاوية بن عَمرو، عن زائدة، به. وله شاهد من حديث سالم بن عُبيد، عن عمر، أخرجه المصنف في "السُّنن الكبرى" برقم (١١١٥٥) وإسناده صحيح. وآخر من طريق رافع بن عمرو الطائي أخرجه الإسماعيلي في "مسند" عمر - كما ذكر الحافظ ابن حجر في "الفتح" ١٢/ ١٥٣ - بلفظ: فأيُّكُم يجترئ أنْ يتقدَّمَ أبا بكر؟ فقالوا: لا، أيُّنا؟ وأصلُه عند أحمد [٤٢] وسنده جيد. قال السِّندي: فيه تقديم أهل الفضل والعلم في الإمامة الصغرى والكبرى جميعًا، وأنهم فهموا من تقديم أبي بكر في الصغرى تقديمَه في الكبرى أيضًا بعد بيان عُمر لهم ذلك، وليس ذلك لقياس الكبرى على الصغرى حتى يقال: إنه قياس باطل، بل لأن الصغرى يومئذ كانت من وظائف الإمام الكبير، فتفويضُها إلى أحد عند الموت دليلٌ على نصبه للكبرى، فليتأمَّل.