للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

ثُمَّ الَّذين يَلُونَهم، ثُمَّ الذين يَلُونَهم، ثُمَّ الذين يَلُونَهم" فلا أدري أذكر مرَّتين بعدَه أو ثلاثةً - ثُمَّ ذكرَ قومًا يخونون ولا يُؤتَمنون (١)، ويَشهدون ولا يُسْتَشهَدون، ويَنْذُرون ولا يُوفون، ويظهرُ فيهم السِّمَن" (٢).

قال أبو عبد الرَّحمن: هذا نَصْرُ بن عِمران أبو جَمْرة.

٢٩ - باب النَّذر فيما لا يُرادُ به وجهُ اللهِ ﷿

٣٨١٠ - أخبرنا محمد بنُ عبد الأعلى قال: حَدَّثَنَا خالد، عن ابن جُرَيجٍ قال: حدَّثني سليمان الأحول، عن طاوس

عن ابن عبَّاسٍ قال: مَرَّ رسول الله بِرَجُلٍ يقودُ رجلًا في قَرَن، فتناولَه النبيُّ فقطعَه، قال: إنَّه نَذرٌ (٣).


(١) في (ك) و (م): "يؤتمنون"، وفي هامش (ك): "يُؤتمنون"، "يُتَّمَنُون"، وعليهما إشارة (نسخة)، وعلى الأولى إشارة الصحة أيضًا.
(٢) إسناده صحيح، خالد: هو ابن الحارث الهُجَيمي، وأبو جَمْرة: هو نصر بن عمران الضَّبَعي، وزَهْدَم: هو ابن مُضَرِّب الأزدي. وهو في "السنن الكبرى" (٤٧٣٢).
وأخرجه أحمد (١٩٨٣٥) و (١٩٨٣٦) و (١٩٩٠٦)، والبخاري (٢٦٥١) و (٣٦٥٠) و (٦٤٢٨) و (٦٦٩٥)، ومسلم (٢٥٣٥): (٢١٤) من طرق عن شعبة، بهذا الإسناد.
وأخرجه أحمد (١٩٨٢٠) و (١٩٨٢٣) و (١٩٩٥٣)، ومسلم (٢٥٣٥): (٢١٥)، وأبو داود (٤٥٦٧)، والترمذي (٢٢٢١) و (٢٢٢٢) و (٢٣٠٢)، وابن حبان (٦٧٢٩) من طريقين عن عمران بن حصين، به.
قال السِّندي: قوله: "ولا يُسْتَشْهَدون" أي: لِعِلْم الناس أنه لا شهادة عندهم، فهو كناية عن شهادة الزُّور. "السِّمَن" أي: يحبُّون ذلك، ويتبارون لحصوله، أو يكثرون الأكل والشرب، فإنهما من أسبابه، وهذا بيان دناءة هِمَمهم.
(٣) إسناده صحيح، وهو مكرر الحديث (٢٩٢١) سندًا ومتنًا.
وينظر ما بعده.
قال السِّندي: قوله: "في قَرَن": هو الحبل الذي يُشَدُّ به.