قال السِّندي: قولُه: الخُمْرَة، بضم خاء معجمة وسكون ميم: ما يصلِّي عليه الرَّجُلُ من حَصِير ونحوِه، "مِنَ المسجد" متعلِّق بـ"قال"، أي: قال وهو في المسجد: ناوِلِينِي الخُمْرَة؛ لأن المناولةَ كانت من الحُجْرة كما سبق … وهذا مبنيٌّ على اتحاد القضيَّة، والأظهرُ تعدُّدها، وتعلُّقُ "مِنْ" بـ"ناوليني" … (١) إسناده صحيح، أبو معاوية: هو محمد بن خازم الضَّرير، وروايتُه عند أحمد (٢٤١٨٤) و (٢٥٩١٩)، ومسلم (٢٩٨)، وأبي داود (٢٦١)، وسلف ذكرُها في الحديث قبله، وهي في "السُّنن الكبرى" برقم (٢٦٢) مقرونة برواية إسحاق بن إبراهيم، عن جرير، عن الأعمش، به. (٢) في (م) وهوامش (ك) و (هـ) و (يه) بخُمرته. وستأتي هذه اللفظة في مكرَّره (٣٨٥). (٣) صحيح لغيره، وهذا إسناد ضعيف لجَهالة أمِّ مَنْبُوذ، فقد تفرَّد بالرواية عنها ابنُها مَنْبُوذ، وبقيَّة رجاله ثقات، سفيان: هو ابنُ عُيينة، ومَنْبُوذ: هو ابنُ أبي سليمان، يقال: اسمُه سليمان، ومَنْبُوذ لقب، وهو في "السُّنن الكبرى" برقم (٢٦٣). وأخرجه أحمد (٢٦٨١٠) و (٢٦٨١١ - مختصرًا) عن سفيان بن عُيينة، بهذا الإسناد، وفي الرواية الأولى قصة لابن عباس مع ميمونة. وأخرجه أحمد أيضًا (٢٦٨٣٤) من طريق ابن جُريج، عن مَنْبُوذ، به، وفيه قصة أيضًا لابن عباس مع ميمونة. =