للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٨٠ - باب حَدِّ الغَسل

٩٧ - أخبرنا محمدُ بنُ سَلَمَةَ والحارثُ بن مسكين قراءةً عليه وأنا أسمع واللَّفظُ له، عن ابن القاسم قال: حَدَّثني مالك، عن عَمْرو بن يحيى المازنيّ، عن أبيه

أنَّه قال لعبدِ الله بن زيد بن عاصم - وكان من أصحاب النبيِّ وهو جدُّ عَمْرو بن يحيى (١) -: هل تستطيعُ أنْ تُرِيَنِي كيف كان رسولُ الله يَتَوضّأ؟ قال عبد الله بنُ زَيْد: نعم. فدَعَا بوَضُوء، فأَفْرَغَ على يَدَيْهِ (٢)، فَغَسَلَ


= شيخ، وذكره ابن حبان في "الثقات" ٥/ ١٨٠، وسمَّاه عمرو بن عبد الله، ونقل ابن حجر في "تهذيبه" عن ابن القطَّان أنَّ بعضهم وَثَقَهُ، وأنَّ ابنَ السَّكَن وغيرَه صَحَّحُوا حديثه، ونقل أيضًا عن ابن الجارود في "الكُنَى" توثيقَ ابنِ نُمَيْر له، وقد تُوبع، أبو الأحوص: هو سَلَّامُ بن سُلَيْم الكوفي، وأبو إسحاق: هو عمرو بن عبد الله السَّبيعي. والحديث في "السنن الكبرى" برقم (١٠٢).
وأخرجه بتمامه ومختصرًا أبو داود (١١٦)، والترمذيّ (٤٨)، وابنُ ماجه (٤٣٦) و (٤٥٦)، وعبد الله بنُ أحمد (في زوائده على المسند) (١٣٥٢) من طرق، عن أبي الأحوص، بهذا الإسناد.
وأخرجه بتمامه ومختصرًا أيضًا أحمد (٩٧١) و (١٢٠٥) و (١٢٧٣) وابنه عبد الله (في زوائده على المسند) (١٣٤٥) و (١٣٥١)، والترمذيّ (٤٤) من طريق سفيان الثوري، عن أبي إسحاق، به. وروايةُ الترمذي وعبد الله (١٣٥١): أنَّ النبيَّ توضَّّأ ثلاثًا ثلاثًا. قال الترمذيّ: العملُ على هذا عند عامَّة أهل العلم أنَّ الوُضوء يُجزئُ مرَّةً مرَّة، ومرَّتين أفضل، وأفضلُه ثلاث. وقال ابنُ المبارك: لا آمَنُ إذا زادَ في الوُضوء على الثلاث أن يأثم، وقال أحمد وإسحاق: لا يزيدُ على الثلاث إلا رجلٌ مبتلًى.
وسلف الحديث قبله بأسانيدَ صحيحة، وسيرد بالأرقام (١١٥) و (١٣٠) و (١٣٦).
(١) لم يقل إن عبد الله بن زيد هو جدُّ عمرو بن يحيى إلا مالكٌ وحدَه، ولم يُتابعه عليه أحد، كما ذكر ابن عبد البَرّ في "التمهيد" ٢٠/ ١١٤، وقال: فإن كان جدَّه؛ فعسى أن يكون جَدَّه لأمِّه. وينظر التعليق على الحديث.
(٢) في (هـ) وهامش (ك) وفوقها في (م): يده.