للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٧٩ - التَّكبير بعد تسليم الإمام

١٣٣٥ - أخبرنا بشر بن خالد العسكريُّ قال: حدَّثنا يحيى بن آدم، عن سفيان بن عُيينة، عن عمرو بن دينار، عن أبي مَعْبد

عن ابن عبَّاس قال: إنَّما كنتُ أعلَمُ (١) انقضاءَ صلاةِ رسولِ الله بالتَّكبير (٢).


= "السنن الكبرى" (١٢٥٨).
وأخرجه أبو داود (٦١٤) عن مسدد، عن يحيى القطان، بهذا الإسناد.
وأخرجه أحمد (١٧٤٧٥) عن عبد الرحمن بن مهدي عن سفيان، به، مطولًا بذكر قصة الرجلين اللَّذَين لم يُصَلِّيا مع النبي وكانا قد صلَّيا في رحالهما.
وسلف بذكر قصة الرجلين أيضًا دون قوله: "انحرف" برقم (٨٥٨) من طريق هُشيم، عن يعلى بن عطاء، به.
قال السِّندي: قوله: "انحرفَ" أي: عن جهة القبلة ومالَ بوجهه إلى القوم، أو انصرف إلى البيت، والأول أقرب.
(١) في (ر): فإنا كنا نعلم.
(٢) إسناده صحيح، أبو معبد: اسمه نافذ، وهو مولى ابن عباس. وهو في "السنن الكبرى" برقم (١٢٥٩).
وأخرجه أحمد (١٩٣٣)، والبخاري (٨٤٢)، ومسلم (٥٨٣): (١٢٠) (١٢١)، وأبو داود (١٠٠٢)، وابن حبان (٢٢٣٢) من طريق سفيان بن عيينة، بهذا الإسناد.
وأخرجه بنحوه أحمد (٣٤٧٨)، والبخاري (٨٤١)، ومسلم (٥٨٣): (١٢٢)، وأبو داود (١٠٠٣) من طريق ابن جريج، عن عمرو بن دينار، به.
قال السِّندي: قوله: "بالتكبير" أي: لأجل جَهْرِهم.
وقال النووي: هذا دليل لما قاله بعض السَّلف: إنَّه يُستحبُّ رفع الصوت بالتكبير والذِّكرِ عقب المكتوبة … ثم قال: وحمل الشافعيُّ رحمه الله تعالى هذا الحديث على أنه جهر وقتًا يسيرًا حتى يُعلِّمهم صفة الذِّكر، لا أنَّهم جهروا دائمًا. ينظر "شرح النووي لصحيح مسلم" ٥/ ٨٤.