(١) في (ر): فإنها. (٢) إسناده حسن من أجل محمد بن عيسى بن سميع - وهو محمد بن عيسى بن القاسم بن سُمَيع، لكن نُسِبَ أبوه هنا إلى جدِّه - فهو صدوق، وباقي رجال الإسناد ثقات، هذا إن ثبت سماع زيد بن واقد من كثير بن مُرَّة، فقد قال المزي في "تهذيب الكمال" (في ترجمة كثير بن مُرَّة): روى عنه زيد بن واقد على خلاف فيه. وكثير بن مُرَّة هكذا ورد هنا، واختلف في تعيينه أيضًا كما هو مبسوط في "مسند أحمد" عند الرواية (١٥٥٢٧)، قال الحافظ في "تهذيب التهذيب" ٣/ ٤٦٤ في ترجمة كثير بن قليب: الحديث معروف من رواية كثير بن مُرَّة الحضرمي، عن أبي فاطمة، ومن طريقه أخرجه النسائي وابن ماجه. وقال المِزِّيُّ في "تهذيب الكمال" ٦/ ١٦١: وهو المحفوظ. قلت: والحديث عند المصنف في "السنن الكبرى" برقم (٧٧٤٢)، ثمَّ أعاده - بأتمَّ منه - برقم (٨٦٤٥)، وأخرج ابن ماجه (١٤٢٢) القطعة الأخرى منه وهي: "عليك بالسجود … " الحديث. وأبو فاطمة: هو اللَّيثي أو الدَّوسي، واسمه أُنَيس، أو عبد الله بن أُنيس، وهو صحابيٌّ جليل، جزم بصُحبته الحافظان المِزِّيُّ وابنُ حجر في "تهذيبيهِما". قال السِّندي: قوله: "أستقيم عليه" أي: أثبت عليه. "وأعملُه" أي: أُداوم عليه ولو بقاءً، فإنَّ الهجرة لا تتكرّر. "فإنَّه لا مِثْلَ لها" أي: في ذلك الوقت، أو في حقَّ ذلك الرجل، والله أعلم.