للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

١٩٨ - باب الاختلاف في كيفيَّة التَّيمُّم

٣١٥ - أخبرنا العبَّاسُ بنُ عبد العظيم العَنْبَرِيُّ قال: حدَّثنا عبدُ الله بنُ محمد بن أسماء قال: حدَّثنا جُوَيْرِيَة، عن مالك، عن الزُّهْريّ، عن عُبيد الله بن عَبد الله بن عُتبة، أنَّه أخبره عن أبيه

عن عمَّار بن ياسر قال: تَيَمَّمْنا (١) مع رسول الله بالتُّراب (٢)، فمَسَحْنا بوُجُوهِنا وأيدِينا إلى المَناكب (٣).

١٩٩ - نوع آخرُ من التَّيمُّم والنَّفْخ في اليَدَيْن

٣١٦ - أخبرنا محمدُ بنُ بشَّار قال: حدَّثنا عبد الرَّحمن قال: حدَّثنا سفيان، عن سَلَمة،


= ونقل الحافظ ابن حجر في "الفتح" ١/ ٤٤٥ عن الشافعي قولَه: إنْ كانَ ذلك وقعَ بأمْرِ النبيِّ ؛ فكلُّ تيمُّم صحَّ للنبيِّ بعده فهو ناسخٌ له، وإنْ كانَ وقعَ بغير أمْرِه، فالحُجَّةُ فيما أمرَ به، وممَّا يقوِّي روايةَ الصحيحين في الاقتصار على الوجه والكفَّين كونُ عمَّار كان يُفتي بعد النبيِّ بذلك، وراوي الحديث أعرفُ بالمُراد به من غيره، ولا سيَّما الصحابيّ المجتهد.
قوله: "عَرَّسَ" من التَّعريس، وهو نزول المسافر آخِرَ الليل للاستراحة والنوم. "بأُولات الجَيْش" بضم الهمزة جمع ذات، ويقال لذلك الموضع: ذات الجَيْش، أيضًا كما سبق. "جَزْع" بفتح جيم وسكون معجمة: خَرَز يمانيّ. "ظِفار" بكسر أوله وفتحِهِ: مدينةٌ بسواحل اليمن، وهو مبنيّ على الكسر كقَطامِ، ورُوي: أظفار، لكنه خطأ؛ ذكره صاحب "النهاية". قاله السِّندي.
(١) في (م) وهامش: (ر) تمسَّحنا.
(٢) لفظ "بالتراب" ليس في (ق)، وضُرب عليه في (ك)، وجاء في هامشها. (نسخة).
(٣) رجالُه ثقات، جُويرية: هو ابنُ أسماء، وهو في "السُّنن الكبرى" برقم (٢٩٧).
وأخرجه ابن حبان (١٣١٠) عن الفَضْل بن الحُباب، عن عبد الله بن محمد بن أسماء، بهذا الإسناد.
وسلف قبله من طريق صالح بن كَيْسَان عن الزُّهري، عن عُبيد الله بن عبد الله، عن ابن عباس، عن عمَّار. قال المصنِّف في "السُّنن الكبرى" بإثر (٢٩٧): وكلاهما محفوظ. ا هـ. غير أنَّ أبا حاتم وأبا زُرعة ذكرا -كما في "العلل" ١/ ٣٢ (٦١) - أنَّ الصحيح هو طريق عُبيد الله بن عبد الله، عن أبيه، عن عمَّار، وأنَّ طريق عُبيد الله عن ابن عباس عن عمَّار خطأ.