وأخرجه أحمد بنحوه (٢٢٨٧) و (٢٣٤٨)، والترمذي مختصرًا (٩٣٢) من طريق يزيد بن أبي زياد، عن مجاهد به وفي رواية أحمد الأُولى ذكر إهلال عليّ ومعه الهدي، وقال الترمذي: حديث حسن. وينظر الحديثان السالفان قبله، وما سيأتي برقمي (٢٨٧٠) و (٢٨٧١). قال السِّندي: قولُه: دخلت العُمرة في الحج؛ مَن جَوَّزَ الفَسْخَ يقول: دخلت نيَّةُ العمرة في نيَّةِ الحج، بحيث إنَّ مَن نَوى الحجَّ صحَّ له الفراغُ منه بالعمرة، ومَن لا يُجَوِّزُ الفَسْخَ يقول: حَلَّت في أشْهُر الحج وصَحَّت، بمعنى: دخلت في وقت الحج وشهوره، وبَطَل ما كان عليه أهلُ الجاهلية من عدم حِلِّ العمرة في أشْهُر الحج، أو دخل أفعالُ العمرة في أفعال الحج، فلا يجب على القارن إلا إحرامٌ واحد وطوافٌ واحد، وهكذا، ومَن لا يقول بوجوب العمرة يقول: إن المُراد أنه سقط افتراضُها بالحجّ، فكأنها دخلت فيه، وبعض الاحتمالات لا يناسب المقام، والله تعالى أعلم. (١) في هامش (ك): الطريق. (نسخة). (٢) في هامش (ك): معه. (نسخة). (٣) إسناده صحيح، أبو النَّضر: هو سالم مولى عُمر بن عُبيد الله، ونافع مولى أبي قَتَادة: هو أبو محمد نافع بن عبَّاس، وهو في "السُّنن الكبرى" برقم (٣٧٨٤). =