كتاب سنن النسائي - ط الرسالة

٤٨ - كتاب الزينة من السنن - ٢٠ - باب النتف - ج: 8 - ص: 240

حدَّثنا عليُّ بنُ المبارك قال: سمعتُ كَريمة قالت:

سمعتُ عائشةَ سألَتْها امرأةٌ عن الخِضاب بالحِنَّاء، قالت: لا بأس به (١)، ولكنِّي أكرَهُه (٢)، لأنَّ حِبِّي (٣) كان يكرَهُ رِيحَه، تعني النبيَّ ﷺ (٤).

٢٠ - باب النَّتْف

٥٠٩١ - أخبرني عبد الرحمن بنُ عبد الله بنِ عبد الحكم قال: حدَّثنا أبي وأبو الأسود النَّضر بنُ عبد الجبَّار: قالا: حدَّثنا المُفضَّل بنُ فَضالة، عن عيَّاش بن عبَّاس القِتبانيِّ، عن أبي الحُصَين الهيثم بنِ شُفَيٍّ -وقال أبو الأسود: شَفِيّ (٥) - أنَّه سَمِعَه يقول:

خرجتُ أنا وصاحبٌ لي يُسمَّى أبا عامر -رجلٌ من المَعافِر- لنُصلِّيَ بإيلْياء، وكان قاصَّهم رجلٌ (٦) من الأَزْد يُقال له: أبو رَيحانة من الصَّحابة.

---

(١) في (م): بذلك.
(٢) في نسخة بهامش (ك): ولكن أكرهه، وفي (هـ) و (ك): ولكن أكره هذا.
(٣) في (ر): حبيبي.
(٤) إسناده ضعيف، كريمة - وهي بنت همام - مجهولة الحال، روى عنها جمع، لكن لم يؤثر توثيقها عن أحد، وانفردت بهذا الحديث. وهو في "السنن الكبرى" برقم (٩٣١٢).
وأخرجه أحمد (٢٥٧٦٠)، وأبو داود (٤١٦٤) من طريقين عن علي بن المبارك، بهذا الإسناد.
وأخرجه أحمد (٢٤٨٦١) من طريق محمد بن مهزم، عن كريمة، به.
(٥) كذا قُيِّد "شفي" في النسخ الخطية في الموضعين؛ الأول بضم ثم الفتح، والثاني بالفتح ثم الكسر، وضبط في "السنن الكبرى" على العكس من ذلك، قال الدارقطني في "المؤتلف والمختلف" ٣/ ١٣٦٣ - ١٣٦٤: أكثر أصحاب الحديث يقولون: الهيثم بن شُفَي، وهو غلط، والصواب: ابن شَفِي، قال ذلك أبو عبد الرحمن النسائي. اهـ.
(٦) في (هـ) والمطبوع: وكان قاصُّهم رجلًا.