للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

[٢٣ - كتاب مناسك الحج]

١ - باب وجوب الحجِّ

٢٦١٩ - أخبرنا محمدُ بنُ عبدِ الله بن المُبارك المُخَرِّميُّ قال: حدَّثنا أبو هشام - واسمُه المغيرةُ بن سَلَمةَ - قال: حدَّثنا الرَّبيعُ بنُ مسلم قال: حدَّثنا محمدُ بنُ زياد

عن أبي هريرة قال: خَطَبَ رسولُ الله (١)، فقال: "إِنَّ الله ﷿ قد فَرَضَ عليكُم الحَجَّ". فقال رجل: في كلِّ عام؟ فَسَكَتَ عنه (٢) حتى أعادَه ثلاثًا، فقال: "لو قلتُ: نعم، لَوَجَبَتْ، ولو وَجَبَتْ، ما (٣) قمتُم بها، ذَرُوني ما تَرَكْتُكُم، فإنَّما هَلَكَ مَنْ كانَ قبلَكُم بكثرةِ سؤالِهم، واختلافهم على أنبيائهم، فإذا أمَرْتُكُم بالشَّيء (٤)، فخُذُوا به (٥) ما اسْتَطَعْتُم، وإذا نَهَيْتُكُم عن شيء فاجْتَنِبُوه" (٦).


(١) بعدها في (هـ) والمطبوع: الناس.
(٢) بعدها في (ر): رسول الله .
(٣) فوقها في (م): لما.
(٤) في (م) وهامش (هـ): بشيء، وفوقها في (م) بالشيء.
(٥) في هامش (ك): منه.
(٦) إسناده صحيح، محمد بن زياد: هو الجُمحي مولاهم، أبو الحارث المدني، وهو في "السُّنن الكبرى" برقم (٣٥٨٥).
وأخرجه أحمد (١٠٦٠٧)، ومسلم (١٣٣٧)، وابن حبان (٣٧٠٤) و (٣٧٠٥) من طرق عن الربيع بن مسلم، بهذا الإسناد، وقُرنَ في رواية ابن حبان الأولى محمد بن زياد بيوسف بن سعد، وجاء فيها زيادة: وذُكِرَ أن هذه الآية التي في "المائدة" نزلت في ذلك: ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَسْأَلُوا عَنْ أَشْيَاءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ﴾ [المائدة: ١٠١].
وقوله منه: "ذروني ما تركتُكم … " إلى آخر الحديث، أخرجه أحمد (٩٧٨٠) و (٩٨٨٧) و (١٠٠٢٨)، ومسلم (١٣٣٧): (١٣١) بإثرِ الحديث (٢٣٥٧)، من طريقين، عن محمد بن زياد، به. =