للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

مكحولًا حدَّثه، أن مسروق بن الأجدع حدَّثه

عن عائشة قالت: رأيتُ رسولَ الله يشربُ قائمًا وقاعدًا، ويُصلِّي حافيًا ومنتعلًا، وينصرِفُ عن يمينِه وعن شمالِه (١).

١٠١ - باب الوقت الَّذي ينصرف فيه النِّساء من الصَّلاة

١٣٦٢ - أخبرنا عليُّ بن خشرم قال: أخبرنا عيسى بن يونس، عن الأوزاعيّ، عن الزُّهريّ، عن عروة

عن عائشة قالت: كان النِّساء يُصلِّينَ مع النبيِّ الفجر، فكانَ إذا سلَّمَ انصرَفْنَ مُتَلفِّعاتٍ بمُروطِهِنَّ، فلا يُعْرَفْنَ من الغَلَس (٢).


(١) صحيح لغيره، وهذا إسناد ضعيف لانقطاعه، فقد أنكر أبو زُرعة الدمشقي في "تاريخه" ص ٣٢٩ أن يكون مكحول - وهو الشامي - قد سمع من مسروق بن الأجدع، ثمَّ إنَّ بقيَّة - وهو ابن الوليد - خالفَ في إسناده، فرواه عن الزُّبيدي - وهو ابن الوليد - عن مكحول، والصحيح أن بين الزُّبيدي ومكحول رجلًا كما سيأتي في التخريج. وهو في "السنن الكبرى" برقم (١٢٨٦). وأخرجه الطبراني في "مسند الشاميين" (١٨٨٤) من طريق عبد الله بن سالم الحمصي، عن الزُّبيدي، عن سليمان بن موسى، عن مكحول، بهذا الإسناد. زاد فيه: سليمان بن موسى.
قال الدارقطني في "العلل" ١٤/ ٢٩٠ بعد أن ذكر الطريقين: والأشبه بالصواب قول من قال: سليمان بن موسى؛ عبد الله بن سالم الحمصي، وهو من الأثبات في الحديث، وهو سيِّئ المذهب.
وأخرجه أحمد (٢٤٥٦٧) من طريق عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان، عمَّن سمع مكحولًا، يُحدِّث عن مسروق، به وفيه ومشي حافيًا وناعلًا. وفيه - إضافةً إلى انقطاع الإسناد - إبهامُ الراوي عن مكحول.
والحديث رُوي من طريقٍ آخر لكن فيه اضطرابٌ كما هو مُبيَّنٌ في "مسند" أحمد.
وله شاهدٌ من حديث عبد الله بن عمرو في "مسند" أحمد (٦٦٢٧)، وذُكِرَتْ هناك أحاديث الباب.
(٢) إسناده صحيح، عيسى بن يونس: هو ابن أبي إسحاق السَّبيعي، والأوزاعي: هو عبد الرحمن بن عمرو. وهو في "السنن الكبرى" برقم (١٢٨٧).
وسلف برقمي (٥٤٥) و (٥٤٦).