للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

١٣ - باب المصلِّي يكون بينه وبين الإمام سُتْرة

٧٦٢ - أخبرنا قُتيبةُ قال: حدَّثنا اللَّيث، عن ابن عَجْلَان، عن سعيد المَقْبُريّ، عن أبي سَلَمة

عن عائشةَ قالت: كان لرسولِ الله حَصِيرةٌ يَبْسُطُها بالنَّهار (١) ويَحْتَجِرُ بها (٢) باللَّيل فيصلِّي فيها، ففَطِنَ له النَّاسُ، فَصَلَّوْا بصلاته وبينَه وبينهم الحَصِيرة، فقال: "اِكْلَفُوا من العمل ما تُطيقون؛ فإنَّ الله ﷿ لا يَمَلُّ حتى تَمَلُّوا، وإِنَّ أَحَبَّ الأعمال (٣) إلى الله ﷿ أدْوَمُهُ وإِنْ قَلَّ". ثم تركَ مُصَلَّاه ذلك، فما عاد له (٤) حتى قبضَه اللهُ ﷿، وكان إذا عَمِلَ عملًا أثبَتَهُ (٥).


(١) قوله: بالنهار من (هـ) وليس في (ر) و (ق)، وهو في هامشي (ك) و (م) (نسخة).
(٢) في (ق) و (هـ) وهامش (ك): ويحتجرها، وفي هامش (ك) أيضًا: ويحتجزها (بالزاي). نسخة.
(٣) في (م) وهامش (ك): العمل.
(٤) في (م): إليه، وفوقها: له. (نسخة).
(٥) حديث صحيح، وهذا إسناد حسن من أجل ابن عَجْلان - وهو محمد - فهو صدوق، وقد توبع، وبقية رجاله ثقات. قتيبة: هو ابن سعيد، والليث: هو ابنُ سَعْد، وهو في "السُّنن الكبرى" برقم (٨٤٠).
وأخرج المرفوعَ منه أبو داود (١٣٦٨) عن قتيبة، بهذا الإسناد.
وأخرجه أحمد (٢٤١٢٤) عن سفيان بن عُيينة، عن ابن عَجْلَانَ، به، دون قوله: ثم ترك مصلَّاه ذلك … إلى آخر كلامه.
وأخرجه البخاري (٧٣٠) من طريق ابن أبي ذئب، والبخاري أيضًا (٥٨٦١)، ومسلم (٧٨٢): (٢١٥)، وابن ماجه (٩٤٢)، وابن حبان (٢٥٧١) من طريق عُبيد الله بن عُمر، كلاهما عن سعيد المقبُري، به، دون قوله: ثم ترك مصلَّاه … إلخ.
وأخرجه أحمد (٢٤٣٢٢) و (٢٤٥٤٠) و (٢٤٩٦٧) و (٢٥٤٧٣) و (٢٥٩٦٣) و (٢٦٠٣٨) =