للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٥٥٣٠ - أخبرنا (١) محمد بنُ الخليل قال: حدَّثنا مروان - هو ابن معاوية - عن عليّ بن عبد العزيز، عن عُبادةَ بن مسلم الفَزاريِّ، عن جُبَير بن أبي سليمان

عن ابن عمر قال: كان النبيُّ يقول: "اللهمَّ … " فذكر الدُّعاء، وقال في آخره: "أعوذُ بِكَ أن أُغتالَ من تحتي" يعني بذلك الخَسْف (٢).

٦٢ - باب الاستعاذة من التَّردِّي والهَدْم

٥٥٣١ - أخبرنا محمود بنُ غَيلانَ قال: حدَّثنا الفضل بنُ موسى، عن عبد الله بن سعيد، عن صَيفيِّ مولى أبي أيوبَ

عن أبي اليَسَرِ قال: كان رسولُ الله يقول: "اللهمَّ إنِّي أعوذُ بِكَ من التَّردِّي والهَدْم، والغَرَقِ والحريق، وأعوذُ بِكَ أن يتخبَّطَني الشَّيطانُ عند الموت، وأعوذُ بِكَ أن أموتَ في سبيلك مُدبِرًا، وأعوذُ بِكَ أن أموتَ لَديغًا" (٣).


= قال السِّندي: قوله: "أن أُغتال" يقال: اغتاله؛ أي: قتله غِيلةً: وهو أن يخدعه، فيذهب به إلى موضع لا يُرى فيه، فإذا صار إليه قتله، أي: أعوذ بك أن يجيئني البلاءُ من حيث لا أشعر به.
(١) جاء هذا الحديث في هذا الموضع في هامش (م)، وسيتكرر فيها بعد الحديث (٥٥٣٤).
(٢) حديث صحيح، علي بن عبد العزيز قال فيه المصنِّف عقب حديثه هذا في "السنن الكبرى" (٧٩١٥): لا أعرفه، ينبغي أن يكون نسبه إلى جدِّه. قلت: قال الحافظ في "تقريبه": هو علي بن غراب. ثم قال في ترجمة علي بن غراب الفَزاري: قال الفلكي: غراب لقب، وهو عبد العزيز، سماه مروان بن معاوية، وقال مرة: علي بن أبي الوليد. ثم قال الحافظ: صدوق، وكان يُدلِّس، وأفرط ابن حبان في تضعيفه. وباقي رجال الإسناد ثقات.
وينظر ما قبله.
(٣) إسناده ضعيف لاضطرابه، فقد اختُلِفَ فيه على عبد الله بن سعيد - وهو ابن أبي هند - كما هو مبسوط في "مسند أحمد" عند الرواية (١٥٥٢٣)، فقد رُوي عنه، عن صيفي، عن أبي اليسر. ورُوي عنه، عن جده أبي هند، عن صيفي، به بزيادة جدِّه في الإسناد، وأبو هند هذا =