للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٣٠ - باب تأويل قوله ﷿: ﴿وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ﴾

٩٢١ - أخبرنا الجارودُ بنُ معاذ التِّرمذيُّ قال: حدَّثنا أبو خالد الأحمر، عن محمد بن عَجْلان عن زيد بن أسلم، عن أبي صالح

عن أبي هريرة قال: قال رسولُ الله : "إنَّما جُعِلَ الإِمَامُ لِيُؤْتَمَّ به، فإذا كَبَّرَ فَكَبِّرُوا، وإذا قَرَأ فَأَنْصِتُوا، وإذا قال: سَمِعَ اللهُ لِمَنْ حَمِدَهُ، فَقُولُوا: ربَّنا (١) لكَ الحَمْد" (٢).


= ونقل البيهقي في "القراءة خلف الإمام" ص ٦٥ - ٦٦ عن أبي علي النيسابوري الحافظ أنَّ نافعًا في هذا الإسناد هو ابن محمود بن الربيع الصحابي الصغير (وسلف حديثه برقم ٩١٠) وأنَّ مكحولًا قد هذا الحديث منه ومن أبيه، وهما جميعًا قد سمعاه من عُبادة بن الصامت.
وأخرجه أبو داود (٨٢٥) من طريق مكحول، عن عُبادة، ولم يسق لفظه، وهذا إسناد منقطع، فإنَّ مكحولًا لم يُدرك عُبادة بنَ الصَّامت.
وقد صحَّح الحديثَ البيهقيّ في "السُّنن الكبرى" ٢/ ١٦٥ وغيرُه ممَّن يُثبت قراءة الفاتحة للمأموم مطلقًا، وأعلَّه الجصَّاص في "أحكام القرآن" ٤/ ٢١٩ بالاضطراب في إسناده، والاختلاف في رفعه، وينظر تفصيلُه في التعليق على حديث "المسند" (٢٢٦٧١).
(١) في (هـ): اللهم ربَّنا واستُدركت لفظة "اللهم" في هامش (ك) وجاء عليها علامة نسخة.
(٢) حديث صحيح، وهذا إسنادٌ حسن، أبو خالد الأحمر، - وهو سليمان بن حَيَّان - ومحمد بن عجلان صدوقان، وبقية رجاله ثقات. أبو صالح: هو ذكوان السَّمان، وهو في "السُّنن الكبرى" برقم (٩٩٥).
وأخرجه أحمد (٩٤٣٨)، وأبو داود (٦٠٤)، وابن ماجه (٨٤٦) من طريقين عن أبي خالد الأحمر، بهذا الإسناد.
قال أبو داود: هذه الزيادة "وإذا قرأ فأنْصِتُوا" ليست بمحفوظة، الوهم عندنا من أبي خالد. اهـ. وقال الدارقطني في "العلل" ٨/ ١٤٦: غير محفوظة. اهـ.=