للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٥٥ - باب سُؤْر الحمار

٦٩ - أخبرنا محمدُ بنُ عبدِ الله بن يزيد قال: حدَّثنا سفيانُ، عن أيوبَ، عن محمد عن أنس قال: أتانا منادي رسول الله فقال: "إِنَّ اللهَ ورسولَهُ يَنْهَيانِكُمْ (١) عن لُحُوم الحُمُر؛ فإنَّها رِجْسٌ" (٢).


= وقوله: "والطَّوَّافات" وقع في بعض الروايات - كما سلف -: أو الطوَّافات؛ ونقل النووي في "المجموع" ١/ ٢٢٤ عن صاحب "مطالع الأنوار" قوله: يحتمل "أو" أن تكون للشكّ، ويحتمل أن تكون للتقسيم، ويكون ذكرَ الصِّنفين من الذكور والإناث. وهذا الذي قاله مُحتمل، وهو الأظهر، لأنه للنوعين كما جاء في روايات الواو.
وينظر تفصيل طرق الحديث في التعليق عليه في "المسند" (٢٢٥٢٨) و (٢٢٥٨٠)، وينظر "علل" الدارقطني ٣/ ١١٣ - ١١٦.
وسيتكرَّر الحديث سندًا ومتنًا برقم (٣٤٠).
(١) في (ر) و (هـ) والمطبوع: ينهاكم، وعليه شرحَ السِّندي.
(٢) إسناده صحيح. سفيان: هو ابنُ عُيينة، وأيوب: هو ابن أبي تميمة السَّختِياني، ومحمد: هو ابنُ سيرين، وهو في "السُّنن الكبرى" برقم (٦٤).
وأخرجه بنحوه وبأطول منه بذكر خبر خيبر: أحمدُ (١٢٠٨٦)، والبخاري (٢٩٩١) و (٤١٩٨)، ومسلم (١٩٤٠): (٣٤) من طريق سفيان بن عيينة، بهذا الإسناد.
وأخرجه أحمد (١٢٦٧٩)، وابن حبان (٥٢٧٤)، وابن ماجه (٣١٩٦) من طريق معمر، وبأطول منه البخاري (٤١٩٩) و (٥٥٢٨) من طريق عبد الوهَّاب الثقفي، كلاهما عن أيوب، به.
وأخرجه بنحوه أحمد (١٢١٤٠) و (١٢٢١٧)، ومسلم (١٩٤٠): (٣٥) من طريق هشام بن حسان، عن محمد بن سيرين، به، وجاء في رواية أحمد (١٢٢١٧) ومسلم أنَّ المنادي هو أبو طلحة، .
وسيرد الحديث بإسناده وبأتمَّ منه برقم (٤٣٤٠).
قال السِّندي: قوله: ينهاكم، أي: الله، وذكر الرسول لأنه مبلِّغ، فينبغي رفعُه على الابتداء وحذف الخبر، أي: ورسوله يبلِّغ، والجملةُ معترضة … وجاء بصيغة التثنية: ينهيانكم، وهو ظاهر لفظًا لكن فيه إشكال معنى، حيث نَهَى النبيُّ الخطيب الذي قال: "ومن يعصهما". والجواب أن مثل هذا اللفظ يختلف بحسب المتكلِّم والمخاطب، والله تعالى أعلم. =