وأخرجه أحمد (٢١٠٢)، وابن حبان (١٢٤٢) من طريقين، عن عبد الله بن المبارك، بهذا الإسناد. وأخرجه أحمد (٢١٠٠) و (٢١٠١) و (٢٥٦٦) و (٢٨٠٥) و (٢٨٠٦) من طرق، عن سفيان الثوري، به، واقتصر في الرواية (٢١٠١) على الشطر الأول منه، وفي الروايتين (٢١٠٠) و (٢٨٠٦)، على اللفظ المرفوع منه. وقال عبد الله بن أحمد (٢٨٠٧): قال أبي في حديثه: حدَّثنا به وكيع في "المصنَّف" عن سفيان، عن سِماك، عن عكرمة، ثم جعله بعدُ عن ابن عباس. وأخرجه أبو داود (٦٨)، والترمذي (٦٥)، وابن ماجه (٣٧٠)، وابن حبان (١٢٤١) و (١٢٦١) و (١٢٦٩) من طريق أبي الأحوص، عن سِماك، به، ولفظ المرفوع عندهم ما عدا روايتي ابن حبان (١٢٤١) و (١٢٦٩): "إنَّ الماء لا يُجْنِبُ". ويشهد له حديثُ أبي سعيد الخُدريّ الآتي بعدَه. قوله: "إنَّ الماء لا يُنجِّسُهُ شيء"؛ قال السِّندي: أي: إذا استَعملَ منه جُنُبٌ أو مُحْدِثٌ، فلا يصيرُ البقيَّةُ نجسًا بجَنابة المستعمِل أو حَدَثِه، وعلى هذا؛ فهذا الحديث خارجٌ عن محلِّ النِّزاع، وهو أنَّ الماء هل يصيرُ نجسًا بوقوع النَّجاسة أم لا وما يتعلَّق بهذه المسألة، والله أعلم.