وأخرجه أحمد (١٨٧٢١) و (١٨٧٢٣) و (١٨٧٢٤)، وابن ماجه (١٢٨٦) من طرق، عن سَلَمة بن نُبَيْط، بهذا الإسناد، وفي رواية أحمد (١٨٧٢٤) عن سلمة بن نُبيط أنَّ أباه قد أدرك النبيَّ ﷺ وكان رِدْفًا خلفَ أبيه في حجة الوداع: قال فقلت يا أبة، أرني النبي ﷺ … وجاء في رواية أحمد (١٨٧٢٣) زيادة: قال: قال سلمة: أوصاني أبي بصلاة السَّحَر، قلت: يا أبةِ، إني لا أُطيقُها. قال: فانظر الرّكعتين قبل الفجر، فلا تَدَعَنَّهما، ولا تَشْخَصُ في الفتنة. وأخرجه أبو داود (١٩١٦) من طريق عبد الله بن داود الخُرَيْبي، عن سَلَمة بن نُبَيْط، عن رجل من الحيّ، عن نُبَيْط بن شَرِيط به، بزيادة رجل بين سَلَمة وأبيه نُبَيْط، ودون قوله: قبل الصلاة. وأخرجه ابن سعد في "الطبقات" ٨/ ١٥٢ عن الفضل بن دُكين، عن سلمة بن نُبيط قال: حدَّثني أبي أو نُعيم بنُ أبي هند عن أبي قال: حَجَجْتُ مع أبي وعمي، فقال لي أبي: أتَرَى ذاك صاحبَ الجَمَل الأحمر الذي يخطُب؟ ذاكَ رسولُ الله ﷺ. وله شاهد من حديث العَدَّاء بن خالد قال: رأيتُ رسولَ الله ﷺ يخطُب الناسَ يومَ عرفةَ على بعير قائمًا في الرِّكابَيْن، أخرجه أحمد (٢٠٣٣٥) وأبو داود (١٩١٧) وإسناده صحيح. ويشهدُ لقوله قبل الصلاة ما جاء في حديث جابر الطويل في الحج عند مسلم (١٢١٨) وفيه ذكر خطبته ﷺ بعرفة، وفيه أيضًا: ثم أذَن، ثم أقام فصلى الظهر، ثم أقام فصلى العصر … والأحاديث في ذكر خطبته ﷺ بعرفة كثيرة مشهورة، وينظر الحديث الآتي بعده. (١) في هامش (ك): قصير (نسخة). (٢) حديث صحيح لغيره، وهذا إسناد ضعيف لاضطرابه، كما سلف الكلام عليه في الحديث قبله. ابن المبارك: هو عبد الله، وهو في "السُّنن الكبرى" برقم (٣٩٨٥) دون قوله: أحمر.