للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

١٦ - باب البيعة فيما أحَبَّ وكَرِهَ

٤١٧٤ - أخبرني محمد بنُ قُدامة، عن جَرير، عن مُغيرةَ، عن أبي وائلٍ والشَّعْبيِّ قالا:

قال جَريرٌ: أتيتُ النبيَّ فقلتُ له: أُبايِعُكَ على السَّمعِ والطَّاعةِ فيما أحبَبْتُ وفيما كَرِهْتُ. قال النبيُّ : "أوَتستطيعُ ذلك يا جَرير؟ أو تُطيقُ ذلك؟ " قال: "قُلْ: فيما استَطعتُ" فبايَعَني، والنُّصحِ لكلِّ مسلم (١).

١٧ - باب البيعة على فِراق المُشْرِك

٤١٧٥ - أخبرنا بشر بنُ خالد قال: حدَّثنا غُنْدَر، عن شُعبة، عن سليمان، عن أبي وائل

عن جَريرٍ قال: بايَعْتُ رسولَ الله على إقامِ الصَّلاة، وإيتاءِ الزَّكاة، والنُّصِح لكلِّ مسلم، وعلى فِراق المشرك (٢).


= وأخرجه البخاري في "التاريخ الكبير" ٥/ ٢٨ من طريق إبراهيم بن عبد الله بن العلاء، والمصنف في "السنن الكبرى" (٨٦٥٦) من طريق عمرو بن أبي سلمة، كلاهما عن عبد الله بن العلاء بن زبر، بهذا الإسناد.
(١) إسناده صحيح، جرير: هو ابن عبد الحميد الضبيِّ، ومغيرة: هو ابن مِقْسَم الضبيِّ، وأبو وائل: هو شقيق بن سلمة، والشعبي: هو عامر بن شَراحيل. وهو في "السنن الكبرى" برقم (٧٧٤٩).
واختُلِفَ في إسناده على أبي وائل كما سيرد بيان ذلك عند الرواية التالية وما بعدها.
وسيرد برقم (٤١٨٩) - بنحوه - من طريق سيَّار، عن الشعبي، به.
وسلف - مختصرًا - برقمي (٤١٥٦) و (٤١٥٧).
قال السِّندي: قوله: "أو تستطيع ذلك" أي: ما تقول من السمع والطاعة في كل محبوب ومكروه. "أو تطيق" شكٌّ من الراوي. "فبايعني، والنُّصحِ" أي: فبايعني على ذلك والنُّصحِ، أي: وعلى النُّصحِ، بالجرِّ، عطفٌ على مُقدَّر، والله أعلم.
(٢) حديث صحيح، وهذا إسناد رجاله ثقات، وقد اختُلِفَ فيه على سليمان - وهو ابن مِهْران الأعمش - وعلى أبي وائل - وهو شقيق بن سلمة - كما يلي: =