وقال المِزِّيُّ في "تحفة الأشراف" ٦/ ٤٠٣ (٨٩٧٥): لم يذكر محمد بن حبيب غير الوليد بن سليمان بن أبي السائب، وهو وهمٌ … وينظر تتمة كلامه. وأخرجه أحمد (٢٢٣٢٤) من طريق عطاء الخراساني، عن ابن مُحيريز، عن عبد الله بن السعدي، به. وإسناده قوي. وأخرجه بالمرفوع منه - وبزيادة طرف آخر - أحمد (١٦٧١) من طريق مالك بن يَخَامِر، عن ابن السَّعدي. وإسناده حسن. قال السِّندي: قوله: "لا تنقطع الهجرة" أي: ترك دار الحرب إلى دار الإسلام لمن كان في دار الحرب فأسلم هناك، إذ الهجرة هاهنا: هو الخروج من الوطن إلى الجهاد، وبهذين التأويلين ظهر التوفيق بين ما سبق من انقطاع الهجرة وبين ثبوتها، والله أعلم. (١) حديث صحيح، حسان بن عبد الله الضَّمْري، تفرَّد بالرواية عنه أبو إدريس الخولاني، ووثَّقه ابن حبان والعجلي، وتابعهما ابن حجر على توثيقه في "تقريبه"، لكِنْ نقل الحافظان المِزِّيُّ في "التحفة" ٦/ ٤٠٣، والذهبيُّ في "الميزان" عن المصنَّف قولَه: ليس بالمشهور. وجهَّله ابن القطَّان في "بيان الوهم والإيهام" ٢/ ٤٤. وباقي رجال الإسناد ثقات. وقد اختُلِف فيه على بُسر بن عبيد الله كما سلف بيانُه في الرواية السابقة. وهو في "السنن الكبرى" برقمي (٧٧٤٨) و (٨٦٥٥). =