وعلَّقه البخاري بصيغة الجزم عن عائشة ﵂ قبل (١٩٣٤) باب سواك الرَّطْب واليابس للصائم. وأخرجه أحمد (٧) و (٦٢) من طريق حمَّاد بن سَلَمة، عن ابن أبي عَتِيق، عن أبيه، عن أبي بكر، والصواب: عن عائشة، كما ذكر الدارقطني في "العلل" ١/ ٧٦. (١) في (ر) و (ك) و (م) و (يه) وهامش (هـ): أكثرتُم عليَّ، والمثبت من (هـ) وهوامش (ر) و (ك) و (يه)؛ وهو كذلك في "السنن الكبرى" (٥) ومصادر الحديث، وهو المناسب لما ترجمَ له المصنِّف، وعليه شَرَحَ السِّندي ابتداءً، ثم ذكرَ النسخة الأخرى، كما سيأتي. (٢) إسناده صحيح عبد الوارث: هو ابنُ سعيد. وهو في "السُّنن الكبرى" برقم (٥). وأخرجه أحمد (١٢٤٥٩) و (١٣٥٩٨)، والبخاري (٨٨٨)، وابن حبان (١٠٦٦) من طرق، عن عبد الوارث، بهذا الإسناد. قوله: "قد أكثرتُ عليكم" قال السِّندي: أي: بالغتُ في تكرير طلبه منكم، وفي هذا الإخبار ترغيبٌ فيه، وهذا بمنزلة التأكيد لما سبق من التكرير لمن علم به سابقًا، وبمنزلة التكرير والتأكيد جميعًا لمن لم يعلم به. وفي بعض النسخ: "قد أكثرتم عليَّ في السواك". وهذا يقتضي أنهم طلبوا منه إيجابَه أو تخفيفَه بأن يرفع تأكُّد ندبه عنهم، أو أنهم عدُّوا ما قاله في شأنه كثيرًا، فقال لهم ذلك إنكارًا عليهم ذلك. والله تعالى أعلم.