وأخرج ابن ماجه (٢٩٥٦) من طريق العَلَاء بن المُسَيَّب، عن عطاء بن أبي رَبَاح، عن ابن عمر قال: سمعتُ رسولَ الله ﷺ يقول: "مَنْ طاف بالبيت وصلَّى ركعتين؛ كان كعِتْقِ رَقَبَة". وعطاء لم يسمع من ابن عمر. وسيأتي خبر استلام الرُّكنين من طريق نافع بالأرقام: (٢٩٤٧) و (٢٩٤٨) و (٢٩٥٢)، ومن طريق سالم برقمي (٢٩٤٩) و (٢٩٥١)، ومن طريق عُبيد بن جُريج برقم (٢٩٥٠) ثلاثتهم، عن ابن عمر، ﵄. قوله: إِنَّ مَسْحَهُما يَحُطَّان، بالتثنية، والضمير للركنين، والعائد إلى المسح مقدَّر؛ أي: به. وفي نسخة: يحطُّ، بالإفراد، وهو أظهر. وقوله: كعِدْلِ رقبة، أي: مثل إعتاق رقبة في الثواب، والكاف زائدة، والعِدْل يجوز فيه فتح العين وكسرها. قاله السِّندي. (١) إسناده صحيح، حجَّاج: هو ابن محمد المِصِّيصي، وابن جُريج: هو عبد الملك بن عبد العزيز، وقد صرَّح بالتحديث عن سليمان الأحول - وهو ابن أبي مسلم - فانتفت شبهة تدليسه. وطاوُس: هو ابن كَيْسان، وهو في "السُّنن الكبرى" برقم (٤٧٣٤) مجموعٌ مع لفظ آخر بنحوه سيأتي برقم (٣٨١١)، وينظر تخريجه هناك. وسيأتي في الحديث بعده، وفيه زيادة قوله: "إنه نذر". قال السِّندي: قوله: "بخزامة" بكسر الخاء: هي حلقةٌ من شعر تُجعَلُ في أحد جانبي مَنْخِرَي البعير، وإنما منعَه عن ذلك وأمَرَه بالقَوْد باليد؛ لأنَّه إنما يُفعل بالبهائم، وهو مُثْلَةٌ، والترجمة تؤخذ من الأمر لكونه كلامًا.