للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

١٣٥ - الكلام في الطَّواف

٢٩٢٠ - أخبرنا يوسفُ بنُ سعيدٍ قال: حَدَّثَنَا حجَّاج، عن ابن جُريجٍ قال: أخبرني سليمانُ الأحول، أنَّ طاوُسًا أخبره

عن ابن عبَّاس، أن النَّبِيّ مَرَّ وهو يُطوفُ بالكعبة بإنسانٍ يَقُودُهُ إنسانٌ بخِزَامة في أنفِهِ، فقطعَهُ النَّبِيُّ بيدِه، ثم أَمَرَه أَن يَقُودَهُ بيدِه (١).

٢٩٢١ - أخبرنا محمدُ بنُ عبدِ الأعلى قال: حَدَّثَنَا خالدٌ قال: حَدَّثَنَا ابن جُرَيْجٍ


= وفيه أيضًا تبيان سماع عَبْدِ الله بن عُبيد بن عُمير الحديثَ من ابن عمر مع أبيه، وهُشيم وإن سمع من عطاء بعد اختلاطه؛ تتقوَّى روايتُه برواية سفيان بن عُيينة السالف ذكرها، والله أعلم.
وأخرج ابن ماجه (٢٩٥٦) من طريق العَلَاء بن المُسَيَّب، عن عطاء بن أبي رَبَاح، عن ابن عمر قال: سمعتُ رسولَ الله يقول: "مَنْ طاف بالبيت وصلَّى ركعتين؛ كان كعِتْقِ رَقَبَة".
وعطاء لم يسمع من ابن عمر.
وسيأتي خبر استلام الرُّكنين من طريق نافع بالأرقام: (٢٩٤٧) و (٢٩٤٨) و (٢٩٥٢)، ومن طريق سالم برقمي (٢٩٤٩) و (٢٩٥١)، ومن طريق عُبيد بن جُريج برقم (٢٩٥٠) ثلاثتهم، عن ابن عمر، .
قوله: إِنَّ مَسْحَهُما يَحُطَّان، بالتثنية، والضمير للركنين، والعائد إلى المسح مقدَّر؛ أي: به.
وفي نسخة: يحطُّ، بالإفراد، وهو أظهر. وقوله: كعِدْلِ رقبة، أي: مثل إعتاق رقبة في الثواب، والكاف زائدة، والعِدْل يجوز فيه فتح العين وكسرها. قاله السِّندي.
(١) إسناده صحيح، حجَّاج: هو ابن محمد المِصِّيصي، وابن جُريج: هو عبد الملك بن عبد العزيز، وقد صرَّح بالتحديث عن سليمان الأحول - وهو ابن أبي مسلم - فانتفت شبهة تدليسه. وطاوُس: هو ابن كَيْسان، وهو في "السُّنن الكبرى" برقم (٤٧٣٤) مجموعٌ مع لفظ آخر بنحوه سيأتي برقم (٣٨١١)، وينظر تخريجه هناك.
وسيأتي في الحديث بعده، وفيه زيادة قوله: "إنه نذر".
قال السِّندي: قوله: "بخزامة" بكسر الخاء: هي حلقةٌ من شعر تُجعَلُ في أحد جانبي مَنْخِرَي البعير، وإنما منعَه عن ذلك وأمَرَه بالقَوْد باليد؛ لأنَّه إنما يُفعل بالبهائم، وهو مُثْلَةٌ، والترجمة تؤخذ من الأمر لكونه كلامًا.