قال السِّندي: الفِطْرة - بكسر الفاء - بمعنى الخِلْقَة، والمرادُ هاهنا السُّنَّة القديمة التي اختارها الله تعالى للأنبياء، فكأنها أمرٌ جِبلِّي، فُطِرُوا عليها، وليس المرادُ الحصر، فقد جاء: "عَشْرٌ من الفِطْرة". فالحديثُ من أدلةِ أنَّ مفهوم العدد غيرُ معتبر. (١) إسناده صحيح: مُعتمر: هو ابنُ سُليمان، ومَعْمَر: هو ابنُ راشد. وهو في "السُّنن الكبرى" برقم (١١). وأخرجه ابنُ حبان (٥٤٧٩) من طريق محمد بن عبد الأعلى، بهذا الإسناد. وأخرجه أحمد (٧١٣٩) عن مُعتمر بن سُليمان، به. وأخرجه أحمد (٧٨١٣) و (٩٣٢١)، والترمذي (٢٧٥٦) من طريقين، عن مَعمر بن راشد، به. وسيتكرَّر الحديث برقم (٥٢٢٥)، وينظر الحديث السالف قبله، والآتي بعده. (٢) في (م) و (هـ) و (يه) وهامش (ك): خمسٌ من الفطرة، وفي هامش (يه): الفطرة خمس. (٣) في (م) و (هـ) و (يه) وهامش (ك): وأَخْذ. والمثبت من (ر) و (ك)، وهو كذلك في "السُّنن الكبرى". (٤) إسناده صحيح غير أن شيخ المصنِّف خالفَ في قوله: وحلق الشارب، كما سيأتي. =