للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

زارَنا أبي طَلْقُ بن عليٍّ في يوم من رمضان، فأمسى بِنا وقامَ بِنا تلك اللَّيلة، وأوتَرَ بِنا، ثُمَّ انحدرَ إلى مسجدٍ، فصلَّى بأصحابه حتَّى بقِيَ الوِتر، ثُمَّ قدَّم رجلًا فقال له (١): أوتِرْ بهم، فإنِّي سمعتُ رسولَ الله يقول: "لا وِتْران في ليلة" (٢).

[٣٠ - باب وقت الوتر]

١٦٨٠ - أخبرنا محمد بن المثنَّى قال: حدَّثنا محمد قال: حدَّثنا شعبة، عن أبي إسحاق، عن الأسود بن يزيد قال:

سألتُ عائشةَ عن صلاةِ رسولِ الله ، فقالت: كان ينامُ أَوَّلَ اللَّيل، ثُمَّ يقوم، فإذا كان من السَّحَر أوتَرَ، ثُمَّ أتى فِراشَه، فإذا كان له حاجةٌ أَلمَّ


(١) كلمة "له" ليست في (هـ) و (ر).
(٢) إسناده حسن من أجل قيس بن طلق، وهو صدوق حسن الحديث. وهو في "السنن الكبرى" برقم (١٣٩٢).
وأخرجه الترمذي (٤٧٠) عن هناد بن السري، بهذا الإسناد. وقال: هذا حديث حسن غريب.
وأخرجه أحمد (١٦٢٩٦)، وأبو داود (١٤٣٩)، وابن حبان (٢٤٤٩) من طرق عن ملازم بن عمرو، به.
وأخرجه أحمد (١٦٢٨٩) من طريق محمد بن جابر، عن عبد الله بن بدر، به.
وأخرجه - أيضًا - (١٦٢٩٦) من طريق سراج بن عقبة، عن قيس بن طلق، به.
وأورده الحافظ ابن حجر في "أطراف المسند" ٢/ ٦٢٢ - ٦٢٣ من طريق أيوب بن عتبة، عن قيس بن طلق، به وذكر مُحقِّقو "مسند" أحمد ٢٦/ ٢٢٣ أنَّهم لم يجدوه في النسخ الخطية لـ "المسند".
قال السِّندي: قوله: "لا وِتران في ليلة" أي: لا يجتمع وِتران. أو: لا يجوز وتران في ليلة، بمعنى: لا ينبغي لكم أن تجمعوهما، وليست "لا" نافية للجنس … وقال السيوطي: على لغة من ينصب المثنى بالألف.