للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

١٥ - باب ثواب السَّرِيَّة التي تُخفق

٣١٢٥ - أخبرنا محمدُ بنُ عبدِ اللهِ بن يزيدَ قال: حدَّثنا أبي قال: حَدَّثنا حَيْوَةُ، وذكر آخر، قالا: حدَّثنا أبو هانئ الخَوْلانيُّ، أنَّه سمعَ أبا عبدِ الرَّحمنِ الحُبُليَّ يقول:

سمعتُ عبدَ الله بنَ عَمْرٍو يقول: سمعتُ رسولَ الله يقول: "ما مِنْ غازيةٍ تَغْزُو في سبيلِ الله فيُصيبونَ غنيمةً إلا تَعَجَّلُوا ثُلُثَيْ أَجْرِهِم من الآخرة، ويبقى لهم الثُّلُث، فإنْ لم يُصِيبُوا غنيمةً تمَّ لهم أَجْرُهُم" (١).


= أوله (عدا رواية أحمد الثانية) السؤال عن عمل يعدل الجهاد.
وسلف شطره الثاني من طريق مالك، عن أبي الزِّناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة، برقم (٣١٢٢).
وسيأتي شطره الأول من طريق معمر، عن الزهري، به، برقم (٣١٢٧).
قال السِّندي: "توكَّل اللهُ" أي: تكفَّلَ. "أو يَرْجِعَهُ"، منَ الرَّجع المتعدّي، لا من الرُّجوع، فإنه لازمٌ، وجعلُه من الإرجاع بعيدٌ، فإنه غير فصيح.
(١) إسناده صحيح، حَيْوَة: هو ابن شُرَيْح، وأبو هانئ الخَوْلاني: هو حُميدُ بنُ هانئ، وأبو عبد الرَّحمن الحُبُليّ: هو عبد الله بنُ يزيد المَعَافري، والراوي المبهم المقرون بَحَيْوَة هو عبد الله بن لَهِيعة، فقد روى المصنِّف أحاديث لابن لَهِيعة لا يصرّح فيها باسمه، يقول فيها: عن فلان وذكر آخر، قال المِزِّي: جاء كثير من ذلك مبيَّنًا في رواية غيره أنه ابن لَهِيعة. اهـ. وقد صُرِّح باسمه في هذا الحديث في روايتي أحمد وأبي داود كما سيأتي، وقال المِزّي في آخر "تهذيبه" في "المبهمات": عبد الله بن يزيد المقرئ عن حَيْوَة وذكر آخر … وأوردَ هذا الحديث للمصنف، ثم قال: الآخر هو عبد الله بن لهيعة، وقد كَنَى عنه النسائي في مواضع كثيرة، ولا يذكره مع ذلك إلا مقرونًا بغيره. والحديث في "السُّنن الكبرى" برقم (٤٣١٨).
وأخرجه أحمد (٦٥٧٧)، ومسلم (١٩٠٦): (١٥٣)، وأبو داود (٢٤٩٧)، وابن ماجه (٢٧٨٥) من طريق عبد الله بن يزيد، بهذا الإسناد، وقُرنَ حيوةُ بن شُريح عند أحمد وأبي داود بعبد الله بن لهيعة.
وأخرجه مسلم (١٩٠٦): (١٥٤) من طريق نافع بن يزيد، عن أبي هانئ الخولاني، به.
قوله: "ما من غازية": أي: جماعة، أو سَرِيَّة، أو طائفة غازية. "إلا تعجَّلوا … " هذا فيمن لم يَنْوِ الغنيمةَ بغَزوِهِ، وأمَّا مَن نَوى، فقد استوفَى أجرَه كلَّه. قاله السِّندي.