للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٣٤ - باب ما يَتَمَنَّى أهلُ الجِنَّة

٣١٦٠ - أخبرنا أبو بكرٍ بنُ نافعٍ قال: حدَّثنا بَهْزٌ قال: حدَّثنا حَمَّاد، عن ثابت

عن أنسٍ قال: قال رسولُ الله : "يُؤْتَى بالرَّجُلِ من أهل الجَنَّة، فيقولُ اللهُ ﷿: يا ابْنَ آدَمَ، كيفَ وَجَدْتَ مَنْزِلَكَ؟ فيقول: أَيْ رَبِّ، خَيْرَ مَنْزِلٍ، فيقولُ: سَلْ وتَمَنَّ، فيقول: أَسْأَلُكَ أَنْ تَرُدَّني إلى الدُّنيا فَأُقْتَلَ في سَبِيلِكَ عَشْرَ مَرَّات. لِمَا يَرَى من فَضْلِ الشَّهادة" (١).


= في "السُّنن الكبرى" برقم (٤٣٥٢).
وأخرجه الطبراني في "الأوسط" (٣٩٩) من طريق الهيثم بن حميد، عن زيد بن واقد، عن سليمان بن موسى، عن كثير بن مرة، به، وقال: لم يَرو هذا الحديث عن زيد بن واقد إلا الهيثم بن حميد. انتهى كلامه. وقد رواه أيضًا محمد بن عيسى بن سُميع عن زيد بن واقد، كما هذه الرواية، لكن دون ذكر سليمان بن موسى.
وأخرجه أحمد (٢٢٧١٠) و (٢٢٧٤٨) من طريق ابن جُريج، عن سُليمان بن موسى، عن كثير بن مُرَّة به. قال أبو مُسهر، كما في "تهذيب الكمال" (في ترجمة سليمان بن موسى): سليمان بن موسى لم يدرك كثيرَ بنَ مُرَّة. انتهى كلامه. لكن قد جاء تصريح سليمان بالتحديث عن كثير عند أحمد في الموضعين المذكورين، وعند عبد الرزاق (٩٥٣٥)، والله أعلم.
ويشهد له حديث أنس الآتي بعده بنحوه.
(١) حديث صحيح، وهذا إسناد حسن من أجل أبي بكر بن نافع، وهو محمد بن أحمد بن نافع، فهو صدوق حسن الحديث، وقد توبع، وبقية رجاله ثقات. بَهْز: هو ابن أسد العَمِّي، وحمَّاد هو ابن سَلَمة، وثابت: هو ابن أَسْلَم البُناني، وهو في "السُّنن الكبرى" للمصنّف برقم (٤٣٥٣).
وأخرجه أحمد (١٢٢٧٣) عن عبد الصمد بن عبد الوارث، و (١٢٣٤٢) عن عبد الرَّحمن بن مهدي، و (١٢٥٥٧) و (١٣٥١١) عن حسن بن موسى، و (١٣١٦٢) عن رَوْح بن عُبادة وعَفَّان بن مسلم، خمستهم عن حماد بن سلمة، بهذا الإسناد.
غير أن رواية عبد الصمد وحسن بن موسى (١٢٥٥٧) بلفظ: "ما من نفسٍ تموتُ لها عند الله خير يَسُرُّها أن ترجع إلى الدنيا إلا الشهيد، فإنه يَسُرُّه أن يرجع إلى الدنيا، فيُقْتَلَ مرَّة أخرى =