للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٣٣ - باب اللَّعب بين يدَي الإمام يوم العيد

١٥٩٤ - أخبرنا محمد بن آدم، عن عَبْدة، عن هشام، عن أبيه

عن عائشة قالت: جاء السُّودان يلعبون بين يدَي النَّبِيِّ في يوم عيد، فدعاني، فكنتُ أطَّلِعُ إليهم من فوق عاتقِه، فما زِلْتُ أنظرُ إليهم حتَّى كنتُ أنا الَّتي (١) انصرَفْتُ (٢).


= فسبَّهما، وخرق دُفَّيهما، فقال رسول الله : "دعهما فإنها أيَّام عيد". وزيادة: "فسبَّهما وخرق دفَّيهما" تفرَّد بها إسحاق بن راشد، وفي حديثه عن الزُّهْري بعض الوهم كما قال الحافظ ابن حجر.
وأخرجه - بألفاظ متقاربة - أحمد (٢٤٦٨٢) و (٢٥٠٢٨)، والبخاري (٩٥٢)، ومسلم (٨٩٢): (١٦)، وابن ماجه (١٨٩٨)، وابن حبان (٥٨٧٧) من طريق هشام بن عروة، والبخاري (٩٤٩) و (٢٩٠٦)، ومسلم (٨٩٢): (١٩) من طريق محمد بن عبد الرحمن أبي الأسود، كلاهما عن عروة، به.
وسيرد - بزيادة بعض الألفاظ - برقم (١٥٩٧) من طريق الأوزاعي، عن الزُّهْري، به.
قال السِّندي: قوله: جاريتان: الجارية في النِّساء كالغلام في الرِّجال، يقعان على مَنْ دون البلوغ منهما.
"بدُفَّين" بضمِّ الدَّال وفتحِها: وهو الذي لا جلاجِلَ فيه، فإن كانت فيه فهو المِزْهَر، والمراد: تضربان بدُفَّين مع الغناء.
فانتهرِهما: أي: منعهما؛ لعدم اطِّلاعه على تقرير النَّبِيّ إيَّاهما على ذلك.
وفي الحديث دلالةٌ على إباحة الغناء أيام السُّرور، والله أعلم.
(١) في (ر) و (ك): الذي، وفي هامشيهما: التي (نسخة).
(٢) إسناده صحيح، عبدة: هو ابن سليمان، وهشام: هو ابن عروة بن الزُّبير. وهو في "السُّنن الكبرى" برقم (١٨١١).
وأخرجه أحمد (٢٤٢٩٦) و (٢٤٨٥٤) و (٢٥٩٦٠)، ومسلم (٨٩٢): (٢٠)، والمصنف في "الكبرى" (٨٩٠٥) من طرق عن هشام بن عروة، بهذا الإسناد.
وأخرجه بنحوه البخاري (٩٥٠) و (٢٩٠٧) من طريق محمد بن عبد الرحمن أبي الأسود، عن عروة، به. =