وفي الباب عن الرُّبَيِّع بنت مُعَوِّذ قالت: دخل عليَّ النبيُّ ﷺ غَداةَ بُنِيَ عليَّ، فجلس على فراشي كمجلسك منّي، وجُوَيرياتٌ يَضْرِبْنَ بالدُّفِّ … أخرجه البخاري في "الصحيح" (٤٠٠١) و (٥١٤٧) وترجم للثاني: باب ضرب الدُّفّ في النكاح والوليمة. وعن عائشة أنها زَفَّت امرأةً إلى رجل من الأنصار، فقال نبيُّ الله ﷺ: "يا عائشة، ما كان معكم لَهْوٌ؟ فإن الأنصار يُعجِبُهم اللهو". أخرجه البخاري أيضًا (٥١٦٢). قوله: من أهل بدر، لعله على التغليب، فإن قَرَظَةَ بن كعب شَهِدَ أَحدًا وما بعدَها، ولم يُذكر أنه شهد بدرًا، وأما أبو مسعود البدري، فقد اختُلف في شهوده بدرًا، فمنهم من ذكره في البدريين، وقال ابن عبد البر في "الاستيعاب" (١٨٩٥): لا يصحُّ شهوده بدرًا. (١) إسناده حسن، عطاء بن السَّائب صدوق حسن الحديث، وسماع زائدة - وهو ابن قُدامة - منه قبل الاختلاط، كما في "تهذيب التهذيب" (في ترجمة عطاء)، وبقية رجاله ثقات، أبو أسامة: هو حَمَّاد بن أسامة، والحديث في "السُّنن الكبرى" للمصنِّف برقم (٥٥٤٦). وأخرجه أحمد (٦٤٣)، وابن حبَّان (٦٩٤٧) من طريق أبي أسامة، بهذا الإسناد، وعند أحمد: ووسادة أدَم حَشْوُها ليفُ الإِذْخِر، وعند ابن حبان: حَشْوُها ليف، وليس فيه ذكر القِرْبَة. وأخرجه أحمد (٧١٥) و (٨٥٣) عن معاويةَ بن عَمرو وأبي سعيد عبد الرَّحمن بن عبد الله، عن زائدة بن قُدامة به، وفيه: ووسادة أَدَم حشوها إذْخِر، قال أبو سعيد: لِيف. وأخرجه بنحوه أحمد (٨١٩) و (٨٣٨) من طريق حَمَّاد بن سَلَمة، وابن ماجه (٤١٥٢) من طريق محمد بن فُضَيل، كلاهما عن عطاء بن السَّائب، به. ورواية أحمد الثانية مطوَّلة بذكر =