للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٣١٣ - أخبرنا محمدُ بنُ عُبيد بنِ محمد قال: حدَّثنا أبو الأحْوَص، عن أبي إسحاق، عن ناجية بن (١) خُفاف

عن عمَّار بن ياسر قال: أَجْنَبْتُ وأنا في الإبل، فلم أجِدْ ماءً، فتَمَعَّكْتُ في التُّراب تَمَعُّكَ الدَّابَّة، فأتيتُ رسولَ الله فأخبرتُه بذلك، فقال: "إنَّما كان يَجْزِيكَ (٢) من ذلك التَّيمُّم" (٣).

١٩٧ - باب التَّيمُّم في السَّفر

٣١٤ - أخبرني محمدُ بنُ يحيى بن عبد الله قال: حدَّثنا يعقوبُ بنُ إبراهيم قال: حدَّثنا أبي، عن صالح، عن ابن شِهاب قال: حدَّثَني عُبيدُ الله بنُ عبدِ الله بنِ عُتْبة، عن ابن عبَّاس


(١) في (ك) و (يه): أبي، ولعلها كذلك في (ر)، وهو صحيح أيضًا، فكُنيةُ ناجية أبو خُفاف.
(٢) في هامش (م): يكفيك.
(٣) قطعة صحيحة من حديث لعمَّار، وهذا إسنادٌ ضعيف لانقطاعه بين ناجيةَ بن خُفَاف وعمَّار ابن ياسر، فناجيةُ لم يسمع من عمَّار فيما نقلَه المِزِّيِّ عن علي ابن المَدِيني في "تهذيب الكمال" ٢٩/ ٢٥٦ (ترجمة ناجية بن كعب)، وهو مقبول، وبقية رجاله ثقات. أبو الأحوص: هو سلَّام بن سُليم، وأبو إسحاق: هو عَمْرو بن عبد الله السَّبِيعيّ، وهو في "السُّنن الكبرى" برقم (٣٠٥).
وأخرجه أحمد (١٨٣١٥) عن أبي بكر بن عيَّاش، عن أبي إسحاق، عن ناجيةَ العَنَزيّ (لم ينسبه) قال: تَدَارأَ عمَّارٌ وعبدُ الله بنُ مسعود في التيمُّم فقال عبدُ الله: لو مَكَثْتُ شهرًا لا أجدُ فيه الماءَ لَمَا صلَّيتُ، فقال له عمَّار: أما تذكرُ إذ كنتُ أنا وأنتَ في الإبل فأجنبتُ … وذكر الحديث.
والصحيح أنَّ القصَّةَ جرت بين عُمرَ وعمَّار، وذكر السِّنْديّ (كما في حواشي المسند) أن ذِكْرَ ابن مسعود في هذا الحديث وهمٌ، والصواب: عُمر؛ قال: والقولُ بتعدُّد الواقعة … بعيد. انتهى.
وأخرجه الحُميدي (١٤٤) عن سفيانَ بن عُيينة، عن أبي إسحاق، عن أبي خُفاف ناجيةَ بن كعب قال: قال عمَّار لعُمر: أما تذكُرُ إذ كنتُ أنا وأنتَ في الإبل فأصابَتْني جَنابة … الحديث. فقولُه: ناجية بن كعب غلطٌ من سفيان بن عُيينة صوابُه: ناجية بن خُفاف، فيما نقلَه المِزِّي عن ابن المَديني في "تهذيب الكمال" ٢٩/ ٢٥٦. وينظر تتمَّة الكلام عليه في التعليق على حديث "المسند" (١٨٣١٥).