قال السِّندي: قوله: "خلع رِبْقةَ الإسلام" الرِّبْقَة في الأصل: عُرُوةٌ في حبل يُجعل في عُنق البهيمة أو يدها، والمراد هاهنا تشبيه الإسلام بها كأنَّه طوقٌ في عُنق المسلم، لازمٌ به لزوم الرِّبْقة، فإذا باشر بعض هذه الأفعال، فكأنَّه خلع هذا الطوقَ من عُنقه. (١) إسناده صحيح من جهة محمد بن عبد الله بن المبارك، أمَّا أحمد بن حرب فهو صدوق، وقد توبع. أبو معاوية: هو محمد بن خازم الضرير. وهو في "السنن الكبرى" برقم (٧٣١٧). وأخرجه أحمد (٧٤٣٦)، ومسلم (١٦٨٧)، وابن ماجه (٢٥٨٣) من طريق أبي معاوية، بهذا الإسناد. وأخرجه البخاري (٦٧٨٣) و (٦٧٩٩)، ومسلم (١٦٨٧)، وابن حبان (٥٧٤٨) من طرق عن الأعمش، به. قال السِّندي: قوله: "يسرق البيضة" أي: بيضة الدجاجة، وهذا تقليل لمسروقه بالنظر إلى يده المقطوعة فيه، كأنَّه كالبيضة والحبل ممَّا لا قيمة له. وقيل: المراد أنه يسرق قدر البيضة والحبل أولًا، ثمَّ يجترئ إلى أن يقطع يده. وقيل: المراد بالبيضة بيضة الحديد، وبالحبل حبل السفينة، وكل واحد منهما له قيمة، ولا يخفى أنه لا يناسب سوق الحديث، فإنه مسوقٌ لتحقير مسروقه، وتعظيم عقوبته، والله أعلم. (٢) تحرفت في (ر) إلى: عن.