للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

١٠٢ - فيمن أُحْصِرَ بعَدُوٍّ

٢٨٥٩ - أخبرنا محمدُ بنُ عبدِ الله بن يزيدَ المُقْرِئِ (١) قال: حَدَّثَنَا أبي قال: حَدَّثَنَا جُويرية، عن نافع، أنّ عبد اللهِ بنَ عبدِ الله وسالمَ بنَ عبدِ الله أخبراه

أنهما كلَّما عبدَ الله بنَ عُمَرَ لمَّا نَزَلَ الجيشُ بابنِ الزُّبير قبلَ أنْ يُقتل، فقالا: لا يَضُرُّك أنْ لا تَحُجَّ العام، إنَّا نخافُ أنْ يُحالَ بينَنا (٢) وبين البيت، قال: خَرَجْنا مع رسول الله ، فحال كُفَّارُ قريشٍ دونَ البيت، فنَحَرَ رسولُ اللهِ هَدْيَهُ، وحَلَقَ رأسَهُ، وَأُشْهِدُكُم أَنِّي قد أَوْجَبْتُ عُمْرَةً إِن شاء الله، أَنْطَلِقُ؛ فإنْ خُلِّيَ بيني (٣) وبينَ البيتِ طُفْتُ، وإِنْ حِيلَ بيني وبين البَيْتِ (٤) فَعَلْتُ ما فَعَلَ رسولُ الله وأنا معه. ثم سارَ ساعةً، ثم قال: فإنَّما شأنُهما واحدٌ، أَشْهِدُكُمْ أَنِّي قد أَوْجَبْتُ حَجَّةً مع عُمرتي. فلم يَحْلِلْ منهما حتَّى أَحَلَّ يومَ النَّحْرِ وأَهْدَى (٥).


(١) بالجرّ، صفة لعبدِ الله بن يزيد أبي عبد الرحمن القُرَشيّ المكيّ والد محمد.
(٢) في هامشي (ك) و (هـ): بينك (نسخة).
(٣) في (ر): خُلّي ما بيني.
(٤) في (م): بيني وبينه (نسخة).
(٥) إسناده صحيح، جُوَيْرية: هو ابن أسماء، ونافع هو مولى عبد الله بن عمر. وهو في "السُّنن الكبرى" برقم (٣٨٢٨).
وأخرجه البخاري (١٨٠٧) و (٤١٨٥ - بنحوه) عن عبد الله بن محمد بن أسماء، و (١٨٠٨ - ولم يسق لفظه) و (٤١٨٥) أيضًا عن موسى بن إسماعيل، كلاهما عن جُويرية، بهذا الإسناد. وفي الرواية الأُولى زيادة: وكان يقول: لا يحلُّ حتَّى يطوف طوافًا واحدًا يوم يدخل مكة، وجاء في رواية موسى بن إسماعيل: أنَّ بعض بني عبد الله، وفي رواية عبد الله بن محمد ابن أسماء: "عُبيد الله بن عبد الله" بدل: "عَبْد الله بن عبد الله"؛ قال البيهقي في "السُّنن الكبرى" ٥/ ٢١٦: وعَبْدُ الله أصحُّ، وقال الحافظ ابن حجر في "فتح الباري" ٤/ ٥: وليس بمُستبعد أن يكون كلٌّ منهما كلَّم أباه، في ذلك، ولعلَّ نافعًا حضر كلامَ عبدِ الله المُكبَّر مع أخيه =