للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

أَنَّه سمِعَ جابر بن عبد الله يقول: كان رسولُ الله إذا خطبَ يستنِدُ (١) إلى جِذْعِ نَخْلَةٍ مِنْ سَواري المسجد، فلمَّا صُنِعَ المنبرُ واستوى عليه، اضطربَتْ تلك السَّاريةُ كحَنينِ النَّاقة، حتَّى سَمِعَها أهلُ المسجد، حتَّى نزل إليها رسولُ الله ، فاعتَنَقَها، فسَكَنت (٢) " (٣).

[١٨ - باب قيام الإمام في الخطبة]

١٣٩٧ - أخبرنا أحمد بن عبد الله بن الحكم قال: حدَّثنا محمد بن جعفر قال: حدَّثنا شعبة، عن منصور، عن عمرو بن مُرَّة، عن أبي عبيدة

عن كعب بن عُجْرة قال: دخلَ المسجدَ وعبدُ الرَّحمن بن أمِّ الحكم يخطب قاعدًا، فقال: انظروا إلى هذا يخطُبُ قاعدًا، وقد قال الله ﷿: ﴿وَإِذَا رَأَوْا تِجَارَةً أَوْ لَهْوًا انْفَضُّوا إِلَيْهَا وَتَرَكُوكَ قَائِمًا﴾ [الجمعة: ١١] (٤).


(١) في (م) وهامش (ك): يستسند.
(٢) في (ك) و (هـ): فسكتت.
(٣) إسناده صحيح، ابن وهب هو عبد الله، وابن جريج - واسمه عبد الملك بن عبد العزيز - وأبو الزُّبير - واسمه محمد بن مسلم بن تَدْرُس - وهما - وإن كانا مُدَلِّسَين - قد صرَّحا بالتحديث فانتفت شبهة تدليسهما. وهو في "السنن الكبرى" برقم (١٧٢٢).
وأخرجه أحمد (١٤١٤٢) و (١٤٤٦٨) من طرق عن ابن جريج، بهذا الإسناد.
وأخرجه - بألفاظ متقاربة - أحمد (١٤١١٩) و (١٤٢٠٦) و (١٤٢٨٢)، والبخاري و (٩١٨) و (٢٠٩٥) و (٣٥٨٤) و (٣٥٨٥)، وابن ماجه (١٤١٧)، وابن حبان (٦٥٠٨) من طرق عن جابر، به.
قال السِّندي: قوله: إلى جِذْع نخلة، أي: أصل نخلة.
كحنين النَّاقة أي: باكية كصوت الناقة، وهذا من المعجزات الباهرة جدًّا.
(٤) إسناده صحيح، شعبة: هو ابن الحجَّاج، ومنصور: هو ابن المُعْتَمِر، وأبو عُبيدة: هو عامر بن عبد الله بن مسعود. =