للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٢ - باب تعجيل الظُّهر في السّفر

٤٩٨ - أخبرنا عُبيد الله بن سعيد، حدَّثنا يحيى بن سعيد، عن شعبة قال: حدَّثني حمزةُ العائديُّ قال:

سمعتُ أنسَ بنَ مالك يقول: كان النبيُّ إذا نزلَ منزلًا لم يرتحل منه (١) حتَّى يُصلِّيَ الظُّهر. فقال رجل: وإن كانت بنصف (٢) النَّهار؟ قال: وإن كانت بنصف النّهار (٣).

٣ - باب تعجيل الظُّهر في البرد

٤٩٩ - أخبرنا عُبيد الله بنُ سعيد قال: حدَّثنا أبو سعيد مولى بني هاشم قال: حدَّثنا خالدُ بنُ دينار أبو خَلْدَة قال:

سمعتُ أنسَ بنَ مالك قال (٤): كان رسولُ الله إذا كان الحرُّ أَبْرَدَ بالصَّلاة، وإذا كان البردُ عَجَّل (٥).


(١) لفظ "منه" ليس في (ق) و (ك)، وعليه في (يه) علامة نسخة.
(٢) في هامش (ك) وفوقها في (م): نصف، وكذا في الموضع الآتي.
(٣) إسناده صحيح، يحيى بن سعيد: هو القطَّان، وحمزة العائذي: هو ابن عَمرو الضَّبِّيّ، وهو في "السنن الكبرى" برقم (١٤٩٦).
وأخرجه أبو داود (١٢٠٥) عن مسدَّد، عن يحيى بن سعيد القطَّان، بهذا الإسناد.
وأخرجه أحمد (١٢٢٠٤) و (١٢٣٠٨) و (١٢٣٠٩) من طرق، عن شعبة، به، وفيه أنَّ الرجل السائل لأنس: هو محمد بن عمرو.
قولُه: إذا نزلَ منزلًا؛ قال السِّنديّ: أي: قُبيل الظُّهر؛ لا مطلقًا، كيف وقد صحَّ عن أنس: إذا ارتحلَ قبل أن تزيغَ الشمس أخَّر الظهرَ إلى وقت العصر. "وإن كان بنصف النهار" متعلِّق بما يُفهم من السَّوق من التعجيل، أي: يعجِّل ولا يبالي بها وإن كانت بنصف النهار، والمرادُ قربُ النصف، إذْ لا بدّ من الزَّوال، والله تعالى أعلم بالحال.
(٤) في (يه) وهامش (هـ): يقول.
(٥) إسناده صحيح، أبو سعيد مولى بني هاشم: هو عبد الرحمن بن عبد الله البصريّ، وهو =